"نيولوك" ظاهرة قديمة بأسلوب عصري عندما تسأل عن "اللوك" يجيبونك بأنه ال "ستايل" فتسأل عن ال "ستايل" فيقولون لك أنه مظهر جديد للمرأة أو الرجل يختلف كثيراً عن مظهره الأساسي المألوف. وكبار الفنانات اللواتي لديهن قاعدة عريضة من الجمهور، صمدن لفترة طويلة أمام هذه الظاهرة، وخشين التغيير في الشكل إلا أن الجرأة التي سيطرت على الفنانة الكبيرة وردة الجزائرية كسرت الحاجز، حيث أجرت تغييراً شاملاً في شكلها جعلها أقرب إلى جيل الفنانات الشابات، فبدت وكأنها فنانة أخرى، ومثلها فعلت ماجدة الرومي التي كانت أول مطربة تلجأ إلى "اللوك" المختلف عندما غيرت ملامحها وظهرت وكأنها إنسانة أخرى، ولولا صوتها المتميز لم يكن من الممكن أن نعرف أن التي تطل علينا من خلال الشاشة هي نفسها المطربة التي نعرفها منذ 30 عاماً، وكانت بدايات خطوات ماجدة الرومي نحو "لوك جديد أكثر شبابية" عندما ارتدت "الجينز" للمرة الأولى في حفلة بيروت. ليلى غفران خضعت لمجموعة من عمليات التجميل ب 50 ألف دولار إن الحالة الأعجب هي حالة "ليلى غفران" فهي لم تكتفِ بتغيير صورتها فقط بل صوتها أيضاً، حتى أنه يقال إنها دفعت 50 ألف دولار، وخضعت لمجموعة من عمليات التجميل من بينها واحدة في الأنف لإزالة كسر في وسطه كان يؤثر على طريقة نطقها، وثانية لإزالة وشم عن ذراعها على شكل ملاك، ولعل ارتباطها بالمخرج الشاب أنس داعية، هو السبب المباشر وراء "تصغير عمرها" وخصوصاً أن زواجهما أحدث دوياً هائلاً في الوسط الفني، والسبب ليس الارتباط في ذاته بل هو فارق السن الكبير بينهما، وهذا ليس كل شيء فقد خالفت العروس التقاليد السائدة وهي أن يقدم العريس المهر لعروسه وقامت هي بذلك حيث قدمت له هدية زواجه المهر، وهي سيارة فاخرة يزيد ثمنها عن نصف مليون جنيه وخط تليفون مفتوح وشقة فاخرة، كما أنها أسندت إليه بصفة دائمة إخراج كل كليباتها في المستقبل وقد وضعت ليلى هذا الشرط مع الشركة التي تقوم بإنتاج وتصوير أغانيها. سميرة سعيد تغير جذري اعتاد عليها جمهورها لسنوات طويلة على شكلها الطبيعي، أو على الأقل على الشكل الذي اعتادت أن تظهر به دائماً، أعلنت ثورة على التقليد، وغيّرت لون شعرها وتفاصيل عينيها كما ارتدت أزياء غير معتادة على الظهور بها. أنغام سلّمت نفسها إلى أنامل التجميل وخبراء الأزياء وسارت على دربها الفنانة "أنغام" التي ظلت لسنوات طويلة تعرف بشكلها الذي أحبها الجمهور من خلاله، غير أنها قررت تحطيم تلك القيود، وسلّمت نفسها إلى أنامل التجميل، وخبراء الأزياء لتفاجئ الجميع بشكل جديد ومختلف تماماً عن ذلك الذي يعرفه الجمهور. الفنانة "أنغام" انطلقت في عمر مبكر نحو النجومية وهي تملك مقومات نجاحها وأرادت أن تصنع نجوميتها بنفسها فعرفت كيف تثبت اسمها على الساحة الفنية باختيارها من الأعمال أميزها، فحققت نجاحاً كبيراً واستطاعت أن تحافظ على هذا النجاح وتكمل مشوارها الفني بكل ثقة واقتدار، وربما كغيرها من الزميلات أدركت أهمية الشكل في عصر الصورة والصوت، فاندفعت بحماسة نحو "جملة" من الجراحات التجميلية غيرت شكلها 180 درجة، كم أنها تحرص على اعتماد "نيولوك" مع كل ألبوم وفيديو كليب جديد، وهي ترى أن ال "نيولوك" للفنان مهم كما هي الأغاني الجديدة. ديانا حداد من بين الفنانات الائي يلهثن وراء التجميل لم تكن بمنأى عن هذه الظاهرة التي انجرف وراءها الكثيرون، بل كانت من أشهر الفنانات اللواتي ظللن يلهثن خلف التجميل وتغيير الشكل واللون، ولم تكترث "ديانا حداد" بطرح ألبوم جديد بقدر اهتمامها بالتغيير، وثقافة ال"نيولوك" من حيث تغيير لون الشعر وحجمه وتسريحته، فتارة تظهر في بعض الحفلات بخصلات صفراء، وفي مناسبة أخرى تظهر بخصلات سوداء، وذلك في تناسق بالطبع مع موديل الأزياء التي ترتديها ولونها وشكلها. وهي خضعت أخيراً لجراحة تجميل في أنفها جعلتها في الشكل الجديد شبيهة ب"دينا حايك". الفنانة نجوى كرم لم تكتف بقلوب محبيها تميزت "نجوى" بجمال صوتها وقوته، ومع مرور الوقت تعززت مكانتها في نفوس الناس، بعد أن نجحت في إحياء تراث الأغنية الفولكلورية اللبنانية والحفاظ على مفرداتها ولحنها بصوت جميل قوي، وحضور لافت أدركت هي أيضاً أهمية الشكل في استمراريتها، وخصوصاً بالنسبة إلى جمهور يريد أن يشاهد قبل أن يستمع، وبالنسبة إليها كأنثى يهمها كأي امرأة أخرى أن تطل ب "لوك" جذاب وعصري، فسارعت وسلمت نفسها إلى جراح التجميل، وطورت في شكلها ولباسها. أصالة عمليات التجميل جعلتها تشبه الفنانة منى زكي المعروف عن الفنانة "أصالة" أنها من أكثر الفنانات المتحمسات لأصواتهن، وهي أيضاً من أكثر الفنانات اللواتي انتقدن مغنيات الشكل، وأعلنت رفضها عمليات التجميل التي تغير شكل المطرب كاملا، والكل يذكر مشكلتها الشهيرة مع "نوال الزغبي" عندما اتهمتها بالغناء بفستانها، وفجأة انقلبت على مواقفها، ولا نعرف ما إذا كان الغرام هو الذي غيّر في أحوال "أصالة"، ونقصد بذلك قصة الحب التي ربطت بينها وبين المخرج "طارق العريان" قبل زواجهما عندما خضعت لمجموعة من عمليات التجميل جعلتها تشبه الفنانة "منى زكي"، وبعد أن اعترفت أنها تشعر بالرضا عن شكلها وصوتها بعد إجراء عملية تجميل في أنفها وإزالة "لحمية" كانت تؤثر على جمال صوتها احتفلت هي وزوجها ب "اللوك" الجديد وعيد ميلادها أيضا. ربما نستطيع أن نبرر لأنصاف الفنانين اللجوء إلى الشكل والاعتماد عليه، لتعويض نقص في الموهبة الأساسية أي موهبة الصوت، وخصوصا مع انتشار موجة الفيديو كليب التي تحولت عندهن إلى استعراض للمفاتن وآخر صيحات الموضة، ولكننا لا نستطيع أن نفهم اندفاع الفنانات صاحبات المقدرة الصوتية إلى التفنن في أشكالهن والمبالغة في التصابي.