كشفت مصادر إعلامية إيرانية، أمس، أن الرئيس الإيراني محمد خاتمي أعلن انسحابه رسميا من الانتخابات الرئاسية الإيرانية المزمع إجراؤها في جوان المقبل، مشيرة إلى أن خاتمي سيدعم المرشح المعتدل حسين موسوي. وكان خاتمي قد ألمح، أول أمس، أنه يعتزم الانسحاب من الانتخابات، حيث صرح خلال لقائه بأعضاء اللجان الشبابية بحملته الانتخابية في المحافظات، أنه سيصدر قريبا بيانا يعلن فيه سحب ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة. وقد أشار الرئيس الإيراني السابق في تصريحاته قبل إعلان ترشحه، أنه يعتقد أن أهم موضوع في الوقت الحاضر، هو مسألة تغيير الاستراتيجيات والممارسات، موضحا أنه واستنادا إلى هذه المعطيات الموجودة يفضل أن يبقى المهندس موسوي في الانتخابات لأنه شخصية محبوبة وبإمكانه تنفيذ برامجه بشكل أفضل في ظل الظروف الراهنة. وكان خاتمي، الذي ينظر إليه كأحد أبرز الممثلين للتيار الإصلاحي في إيران، قد أعرب في وقت سابق عن نيته في خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، التي من المقرر إجراؤها في جوان المقبل. ويعتبر الإصلاحيون ترشيح الرئيس السابق لخوض الانتخابات المرتقبة بعد نحو أربعة شهور، خطوة من شأنها أن تقود إلى مزيد من الحريات الديمقراطية والدينية في الجمهورية الإسلامية.