لا نعرف إن كان سيدي السعيد وجد عمالا يحتفل معهم بعيد العمال هذا العام، أم أنه سيستأجر " الشناوة " لكن لسنا ندري ايضا إن كان العمال الصنيون لهم الوقت الكافي لينظموا إلى مأدبة الكلام التي ستلقيها مختلف الفعاليات المهتمة بعالم الشغل، وهل ستصل رسالة سيدي السعيد إليهم وهو يتحدث عن النجاح الذي حققته المركزية النقابية في دفاعها عن حقوق عمال " الشناوة " ولا يهم هنا إن كان الأمر متعلق "بشناوة" المولودية أو "شناوة" الصين، المهم ملأ المكان بكتل لحمية بشرية، وملا الزمان بالكلام، لأن مصطلح بقايا العمال صار من الماضي، ووصلنا إلى مرحلة نقابة بلا عمال، وربما حان الوقت ، لخصصة " السنديكا " وجعلها ملحقة خاصة بعدما خصخصة مؤسساتنا، وهكذا يمكن للسيدي السعيد أن يتفرع لقطاعه الخاص، ويحتفل بالمناسة بطريقته الخاصة، أما ما بقي من بقية بقايا العمال، فاليوم عادي جدا يمر كغيره من الايام، فايامنا كلها عيد، حتى ولو عاش المتنبي بيننا لأبدع في شعره وقال "عام انت يا عيد بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ, بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديد" وأمام انتشار العمالة الأجنبية، وهروب الأدمغة العاملة إلى الخارج، حان الوقت لدق ناقوس الخطر لحماية العمال الجزائريين من الإنقراض، كما انقرضت كائنات أخرى من المعمورة بعدما لم تجد الاهتمام اللائق، فهل يحل العام القادم ونحنفل بعيد العمال بعمال مستوردين من الخارج ..؟ يخطب فيهم زعيم السنديكا ويحثهم على مواصلة الجهود والعمل من أجل غد افضل ؟ لكن هل سيلبى العمال الأجانب الدعوة وهم الذين يقدسون الوقت ..؟ بقية القصة في العام القادم ..