لم تسع الفرحة اللاعب الجزائري المحترف في صفوف نادي سوشوالفرنسي عندما تأكد من وجود اسمه ضمن القائمة الأولية للاعبين الذين سيشاركون في تربص كرانس مونتانا السويسرية والتي أعلن عنها سعدان أول أمس، حيث أكد، في حوار مع الموقع الرسمي لناديه، أنه جد سعيد لتقمص ألوان المنتخب الوطني الجزائري لأول مرة، وقال بالحرف الواحد " : أعرف أن والدتي ستذرف الدموع عندما تراني بالقميص الجزائري" وهوتعبير عن مدى تعلق عائلته بالوطن الأم خاصة وأن إبنهم سيدافع عن ألوانه في أكبر محفل كروي في العالم. وأكد بودبوز قائلا: " لقد تحدث معي المدرب الوطني شخصيا وأكد لي أن إسمي موجود في القائمة التي ستذهب إلى تربص سويسرا، لقد حققت حلما ظل يراودني منذ مدة طويلة ولوأشارك في المونديال ستكون فرحتي عظيمة، ولكن يجب الإشارة إلى أمر مهم وهو أن هذا الاستدعاء لم يأت هكذا بل تحقق بفضل تضحيات كبيرة وموسم شاق جدا"، وفي سؤال حول الكيفية التي اقتنع بها سعدان بخدماته، أجاب بودبوز قائلا :" لا أعرف هل كان سعدان يتابعني طوال الموسم، اتصل بي في وقت ما وأكد لي أنني أتمتع بإمكانيات جيدة، وقد يكون هدفي في مرمى موناكو قد ساعدني كثيرا ولكن المدرب لم يخبرني عن ذلك". وبخصوص إمكانية فرض نفسه وسط التشكيلة للفوز بمكانة في كاس العالم، كان رياض متحفظا في إجابته، حيث قال: " لا ليس بعد، لم نتحدث عن هذا الأمر، الأمور الصعبة تبدأ الآن، وهو أشبه ما يكون بإمضاء أول عقد احترافي، فالتواجد ضمن تعداد المنتخب لا يكفي، يجب على كل واحد البرهنة على أنه فعلا يستحق هذه المكانة، وأكد أنه لولم يتم استدعائي فلن تكون خيبة كبيرة، والخيبة الأكبر ستكون في حال سفري إلى جنوب إفريقيا دون أن ألعب ولو مباراة، فحمل القميص الجزائري سيشعرني بالفخر والاعتزاز وسيكون ذلك أكبر عند سماعي للنشيد الوطني، الآن علي أن أمثل بلدي الأصلي أحسن تمثيل لأنه يعني الكثير لعائلتي، فأنا متأكد من أن والدتي ستبكي عندما تراني بالقميص الجزائري" قبل أن يضيف " مشاركتي في منافسة بحجم كأس العالم وعمري لا يتعدى عشرون سنة يعتبر إنجازا عظيما بالنسبة لي وهوما يمنحني خبرة إضافية، وبالتالي فينبغي استغلال هذه المنافسة جيدا في كسب المزيد من الدروس التي ستفيد قطعا في المستقبل".