وصل المنتخب الوطني إلى المرحلة الحاسمة من التحضيرات بعدما اجتاز اللاعبون الأسبوع الخاص بالعمل البدني والجانب الطبي، حيث لا يزال المدرب الوطني قلقا بشأن إصابة العديد من الركائز التي كان يعول عليها على الأقل في المباراة الودية المرتقبة يوم 28 من الشهر الجاري أمام المنتخب الإيرلندي، فمعظم العناصر التي كانت تشكو من الإصابة تبقى تحت العناية الطبية المكثفة كما أنها تتدرب على انفراد وبدون كرة من أجل استرجاع لياقتها في أقرب وقت ممكن، ولذلك فإن سعدان من المنتظر أن يستغني عنها في مباراة إيرلندا لا سيما وأن نتيجة هذه الأخيرة لا تهمه كثيرا كما صرح من قبل، إذ أنه يريد اكتشاف اللاعب الجدد وكذا اختيار ثلاثي حراسة المرمى في المونديال. ويبدوأن سعدان قد دخل مرحلة الجد الحقيقة، حيث ينتظره عمل امكثفا على عدة أصعدة، فمن جهة يراقب في كل لحظة حالة المصابين لأنه يعلم أنه بدون هؤلاء لا يمكنه فعل أي شيء في المونديال، ومن جهة أخرى يركز اهتمامه على دراسة منافسيه في كأس العالم خاصة وأن أغلبهم مقبلون على مباريات ودية هذا الأسبوع وبالتالي فمن الضروري معاينتهم واكتشاف خطة لعبهم وأمور جديدة عن لاعبيهم، ومن جهة ثالثة فإنه يحضر للمباراة الودية أمام إيرلندا والتي رغم عدم نجاعة نتيجتها إلا أنه تعتبر اختبار هام جدا لقياس درج استعداد التشكيلة ومدى جاهزية اللاعبين بدنيا وتكتيكيا خط الدفاع الأكثر تضررا من الإصابات ومن بين النجوم التي تتواجد تحت الرعاية الطبية الخاصة نجد ثلاثي الدفاع عنتر يحي، رفيق حليش ومجيد بوقرة، حيث يخضع هذا الأخير لعمل تأهيل وحصص يومية للتدليك للتخلص نهائيا من آثار الإصابة، بينما يحاول حليش استعادة كامل لياقته بعد أن ابتعد عن المنافسة في الأيام الماضية مع فريقه ماديرا البرتغالي، ومن جهته فإن مدافع بوخوم الألماني عنتر يحي يعاني من إصابة في القدم لكنه فضل عدم المغامرة تفاديا لمضاعفات أخرى، وهوما أكده بقوله"أخضع لحصص لتقوية العضلات وحصص علاجية متنوعة من أجل التعافي كلية وبعدها سأنضم للمجموعة، فق قرر الطاقم الفني إعفائي في الوهلة الأولى تفاديا لأية مضاعفات، لذا أطمئن الجميع بأني في أفضل حال" عدة غيابات عن مباراة إيرلندا وبالنظر إلى اكتظاظ عيادة الخضر بالمصابين، فإن المدرب الوطني سيضطر إلى إقحام المستقدمين الجدد في مباراة إيرلندا الودية، حيث من جهة يسمح للاعبين المصابين باسترجاع لياقتهم قبل خوض غمار المونديال ومن جهة أخرى ينتهز الفرصة لاكتشاف إمكانيات هؤلاء المغتربين الذين قيل عنهم الكثير وتلقى انتقادات كثيرة بشأنهم، وحسب الوضعية الصحية التي يتواجدون عليها هذه الأيام، فإن أهم الغائبين عن مباراة إيرلندا هم لحسن، عنتر يحي، حليش، بوقرة، مغني ويبدة، حيث أن هذا الأخير، وحسب مصادر طبية، بإمكانه الاندماج في المجموعة والمشاركة في البرنامج التطبيقي الخاص بالعمل التكتيكي والفني قبيل معسكر ألمانيا، وسيخضع اللاعب طيلة فترة تواجده للعلاج المكثف من طرف الطاقم الطبي، بالإضافة إلى برمجة حصص للسباحة قصد تجهيزه للمواعيد المقبلة، وعليه فإن سعدان فضل عدم المغامرة به في مباراة الجمعة المقبل في العاصمة الإيرلندية دبلن . يذكر أن يبدة كان قد تعرض لمضاعفات في فريقه بورتسموث عندما كان يحضر لنهائي كأس انجلترا، إذ لم يتماثل كلية للشفاء ما تسبب في إصابته مجددا إصابة مغني لا تزال تحير سعدان رغم أن المدرب الوطني يسعدان قلق على إصابة أغلب نجومه إلا أن قلقه على مغني أكثر، حيث من جهة يدرك أن وزن اللاعب ثقيل في تشكيلته ويلعب دورا بارزا في صنع اللعب ويريد أيضا منحه الفرصة للبروز أكثر في المونديال، ولكن من جهة أخرى لا ينوي الاعتماد على عنصر يلعب بنصف إمكانياته في وقت يتواجد فيه آخرون يتمتعون بكامل لياقتهم، وبالتالي فإن الشيخ بدأ يفكر في بدائل لمغني الذي يعتبر تعويضه أمر صعب نظرا للمهارات التي يتمتع، وحسب بعض المصادر فإن نجم فالونسيان الفرنسي فؤاد قادير الذي أبهر الجميع سيكون أحسن خليفة لمغني كما أن لاعب نانت الفرنسي جمال عبدون يتواجد في رواق جيد لخلافة نجم لاتسيو. هذا ولايزال سعدان ينتظر معجزة بإمكانية مشاركة مغني في المونديال سعدان مرتاح للأجواء الأخوية واندماج اللاعبين الجدد والشيء الذي يبعث على التفاؤل هوالأجواء المميزة التي تجري فيها تدريبات الخضر في أعالي سويسرا، وأكثر من ذلك الإندماج الكلي للعناصر الجديدة في التشكيلة، حيث لقوا كل الترحاب من زملائهم القدامى وشكل الجميع مجموعة متماسكة تربطها علاقات أخوية وهوما أشاد به المدرب الوطني الذي أكد أن مثل هذه الأمور من شأنها أن تساعد المدرب في تمرير رسالته، وقد لعب الثنائي منصوري وزياني دور بارز في مساعدة هؤلاء على سرعة الإندماج. ومن جهته فإن سعدان كان ذكيا في تعامله مع لاعبيه، إذ لم يرفض لهم طلبا في حدود القانون الداخلي للخضر طبعا والاحترام المتبادل، حيث كان قد سمح لزياني بالسفر إلى باريس لأمور خاصة كما منح الضوء الأخضر لجمال مصباح بالالتحاق بفريقه الإيطالي ليتشي لخوض آخر مباراة من البطولة والتي سيكون فيها ليتشي مجبرا على كسب نقطة لضمان الصعود رسميا، ورغم أن اللاعب أبدى غضبا من ذلك، إلا أن سعدان وافق على مطلب النادي الإيطالي حفاظا على العلاقة الجيدة التي تربطه مع الجميع المنافسة تشتد بين الحراس الأربعة وإذا كان خط الدفاع هوالأكثر تضررا من خلال إصابة كل اللاعبين الذين يشكلونه، فإن الطاقم الفني لن يجد مشاكل كثيرة لتعويض اللاعبين المصابين في خط الوسط خلال مباراة ايرلندا الودية، كونه يملك في القائمة الحالية تسعة عناصر كاملة قادرة على تعويض هؤلاء بسهولة، ونفس الشيء بالنسبة لحراسة المرمى، حيث أن كل الحراس يتواجدون في قمة لياقتهم وهومستعدون للمباراة، ويبقى فقط الحارس مبولحي يعاني من إصابة خفيفة، حيث غاب عن التدريبات يوم الجمعة ورغم ذلك فإنه سيكون جاهز في مباراة إيرلندا حسب ما أكده الطاقم الطبي، ولذلك فإن المنافسة ستشتد بين الرباعي للدخول في قائمة ال 23 المسافرين إلى جنوب إفريقيا، كما أن هذه المباراة ستكون في غاية الأهمية بالنسبة للحارس الجديد مبولحي الذي سيكون تحت معاينة العديد من الأندية وعلى رأسها نادي مانشيستر يونايتد الإنجليزي الذي يريد ضمه إلى صفوفه الموسم القادم خلفا للهولندي فان دير سار.