أكد جمال ولد عباس وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، أمس، على إجبارية تطبيق 18 نصا تنفيذيا يمنع التدخين في الأماكن العامة وتغير اتجاه الشركات الصناعية باستغلال حملات التوعية. وقد ساهم في إثراء هذا اليوم الدراسي، ممثل عن منظمة الصحة العالمية بالجزائر والذي دعا بدوره إلى حماية النساء والفتيات من هذه الآفة القاتلة، وذلك بتخفيض نسبة الأمراض التنفسية والسرطانية والأزمات القلبية، علما أن 90 بالمائة من سرطان الرئة ناتج عن التدخين. وبالمقابل، دعا كل المسؤلين السياسيين لردع الإشهار لهذه المادة السامة. كما كشفت الإحصائيات الأخيرة في الجزائر المنجزة من قبل منظمة الصحة العالمية أن الفئة العمرية الأكثر تدخينا في الجزائر، تتراوح بين 26 و35 سنة، بنسبة تصل إلى 19.5 بالمائة. كما وصل التدخين لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما فوق 15 سنة إلى 15 بالمائة من نسبة المدخنين، في حين بلغت نسبة تدخين النساء إلى 1.5 بالمائة. وفي سياق متصل، كشفت آخر الإحصائيات أن مدن وهران، باتنة، الجزائر العاصمة وورڤلة، تسجل أرقاما مدهشة في عدد المدخنين من كافة الفئات العمرية. كما تعهد، أمس، وزير الصحة وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس بتوفير كل الوسائل المادية والبشرية لإنشاء البرنامج الوطني للقطاع الصحي على مستوى كل القطاعات، حيث يهدف إلى التحسيس والتوعية من آفة التدخين وآثارها السلبية، خاصة وسط فئة النساء والفتيات التي عرفت نسبتهن 1.5 بالمائة من نسبة التدخين. وفي السياق ذاته، أفاد رئيس مصلحة الأمراض التنفسية والصدرية بمستشفى بني مسوس، البروفيسور دواقي حبيب، أن البرنامج الوطني لقطاع الصحة الذي كشف عنه الوزير ولد عباس وحملات التحسيس والتطبيق الصارم للقوانين التنفيذية ومقاطعة الشركات، ستعمل على تخفيض 8 بالمائة من مستهلكي التبغ. وأشار ذات المصدر إلى أن النساء يشكّلن نسبة 20 % تقريباً ممن يدخنون التبغ، والبالغ عددهم أكثر من مليار شخص في العالم. ومع ذلك، فإن هذه النسبة آخذة في الارتفاع، فقد بلغت معدلات التدخين ذروتها بين الذكور. أما معدلات التدخين بين الإناث، فإنها في ارتفاع. وتُعد المرأة هدفاً رئيسياً لدوائر صناعة التبغ التي تحتاج إلى ضم مدخنين جدد لتعويض نصف المدخنين الحاليين الذين سيموتون قبل الأوان جراء الإصابة بالأمراض التي يتسبب فيها تعاطي التبغ. ومن الأمور المقلقة بوجه خاص كما تقول منظمة الصحة العالمية ارتفاع معدل انتشار تعاطي التبغ بين الفتيات.