سيليني على رأس نقابة محاميي العاصمة للعهدة الثالثة وكانت انتخابات الدور الأول قد مكّنت سيليني من الفوز لعهدة ثالثة برئاسة المنظمة، وفيما تمت هذه الانتخابات في ظروف استثنائية، انعكست على تراجع نسبة المشاركة إلى الربع، بعد أن كان مجلس الدولة قد قضى بإلغاء الانتخابات التي فاز فيها سيليني بعهدة ثالثة، الفوز الذي احتج عليه الكثير من المحامين آنذاك الذين رفعوا طعونا إلى مجلس الدولة تم الفصل فيها سنة من بعد. كما جاءت الانتخابات وسط تكالب منقطع النظير لمعارضي سيليني عليه امتدت إلى يوم الانتخابات، التي طبعها مقاطعة كلية للجناح المعارض لسيليني والذي يقوده المحامي عبد الرزاق شاوي، الذي كان المعارض الوحيد الذي حضر إلى مجلس القضاء خلال انتخابات الدور الثاني من أجل تعبئة المحامين وحثهم على المقاطعة، إلا أن المشاركين في هذه الانتخابات من المحامين أجمعوا على أنهم شاركوا من أجل الدفاع على المهنة وعدم تعطيل مصالح المحامين خاصة والمهنة تمر بمرحلة تتطلب اتحاد أصحاب الجبة السوداء في ظل طرح مشروع القانون المعدل المنظم لمهنة المحاماة الذي يلقى معارضة كل المحامين. يذكر أن المعارضة حرّكت عدة قضايا ضد سيليني تطالب فيها بتوقيف المسار الانتخابي، وهي واحدة من القضايا التي تم رفعها إلى العدالة بخصوص إلغاء القرارات الصادرة عن سيليني بعد إنهاء عهدته بقرار من مجلس الدولة، إضافة إلى تعيين حارس قضائي على خزينة المنظمة، وغيرها من القضايا التي أخلطت بها المعارضة أوراق مجلس منظمة المحامين. وكان أهم ما سجل في انتخابات منظمة محاميي العاصمة هذه المرة هي فضيحة انسحاب عضوين من اللجنة الرباعية المشرفة على سير العملية يومين قبل انتخابات الدور الأول، وهي كلها أمور أكدت أن مهنة المحاماة ليست على ما يرام، في وقت يواجه فيه أصحاب الجبة السوداء قانونا يتيح متابعة المحامي بأمر من النائب العام في حال أخطأ، بعد أن كان النقيب الوحيد المخول له إحالة المحامي على المجلس التأديبي.