شهدت أسعار ر المواد الغذائية، خاصة منها الخضر، انخفاضا محسوسا حسب ما وقفت عليه "الأمة العربية "يوم أمس في بعض الاسواق، الموزعة عبر العاصمة وضواحيها. ورغم الانخفاض الطفيف، إلا أن أسعار الخضر ما زالت لم تنخفض إلى أسعارها الحقيقية، خاصة وأننا في موسم جني أغلب المحاصيل. وفي هذا الصدد، كشف مصدر من اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين ل "الأمة العربية" أن المستهلكين ساهموا بدورهم في ارتفاع المواد الغذائية بمختلف أنواعها، باعتبار ان المستهلكين دأبوا على اقتناء أكثر ما يلزم من احتياجاتهم التموينية من ناحية المواد الغذائية، وهي نقطة سوداء حسب المصدر يتوجب الانتباه لها، لا سيما وأن السووق يخضع لقانون العرض والطلب، مضيفا أن الإقبال الكبير من طرف المستهلكين على مواد غذائية تزيد عن حاجتهم ساهمت بقسط وافر في ارتفاعها، والدليل هو الارتفاع الصاروخي لمختلف المواد الغذائية خلال شهر رمضان نتيجة الإقبال المتزايد للمواطنين على اقتناء مواد تزيد عن حاجتهم. وطالب ذات المصدر المستهلكين بأن يرشدوا نفقات الإستهلاك ويتسوقوا على قدر حاجياتهم الضرورية، مردفا بالقول إن دور المجتمع المدني والجمعيات المختصة في التوعية في هذا الشأن شبه غائب، مؤكدا أن المجتمع المدني له دور كبير في التوعية ومحاولة التواصل مع المستهلكين من أجل الحد من اقتناء مواد غذائية زائدة عن احتياجاتهم، معتبرا أن ترشيد الاستهلاك سيؤدي حتما إلى هبوط الأسعار، لأن العلمية كلها حسبه تخضع للعرض والطلب، مطالبا بالكف عن مثل هذه السلوكات التي تجعل المواطن يتذمر ويشكو، وفي الوقت نفسه يشارك فيها بطريقة أو بأخرى. واللافت أن المواطنين في الأسواق يحاولون اقتناء مختلف أنواع المواد الغذائية، عكس باقي الايام، ويحدث الأمر حتى مع مادة الخبز التي أكد مصدرنا أنه يمكن أن تحدث ندرة في مادة الخبز إذا ما استمر المستهلك في اقتناء الخبز بكميات تزيد عن حاجته، خاصة وأن قرابة 2500 مخبزة تستغل شهر رمضان من أجل نيل عطلتها السنوية، وعليه طالب المصدر المستهلكين ترشيد نفقاتهم في ما يتعلق باقتناء مختلف المواد الغذائية وعدم التبذير والاسراف حتى لا يكونوا طرفا في معادلة رفع الاسعار. وللاشارة، فإن الايام الأخيرة قبل شهر رمضان، إضافة إلى الأيام الأولى، تشهد إقبالا من طرف المستهلكين على اقتناء الكثير من المواد الغذائية المختلفة التي تزيد عن حاجتهم دون اعتبار لاختلالات السوق التي ستتأثر نتيجة ارتفاع المواد الغذائية الواسعة الاستهلاك، حيث يساهم المستهلكون بسلوكاتهم هذه برفع الاسعار، لتنخفض رويدا مع انقضاء الأيام الأولى لشهر رمضان بعد توقف المستهلكين من اقتناء المواد الغذائية التي تزيد عن الحاجة الضرورية.