التحق اليوم أكثر من 8 ملايين و176 ألف تلميذ بمقاعد الدراسة، لينم بذلك تسجيل زيادة محسوسة في عدد التلاميذ تناهز 2.71 بالمائة عبر جميع الأطوار التعليمية يؤطرهم ما لا يقل عن 597 ألف مؤطر.وبهذه المناسبة تنقل اليوم المسؤول الأول عن القطاع ابو بكر بن بوزيد صبيحة اليوم عبر عدد من المناطق لاعطاء اشارة انطلاق السنة الدراسية 2010-2011 وللوقوف على ظروف تحضيرية. وقد تم رصد مبلغ 9 ملايير دينار جزائري لدفع المنحة الخاصة للتمدرس والتي يستفيد منها 3 ملايين تلميذ معوّز يتامى ومعوقين وتلاميذ منحدرين من أسر ذات دخل ضعيف. وتندرج هذه العملية في إطار ضمان سيرورة الدخول المدرسي في ظروف حسنة لتحقيق الأهداف المرجوة من الإصلاح الذي اعتمدته وزارة التربية الوطنية في مجال النوعية . سياسة عقود النجاعة .. جديد القطاع وكان وزير القطاع قد أوضح في وقت سابق الإجراءات التي تم اتخاذتها الوزارة لتوفير شروط تحقيق انطلاقة قوية لهذا الموسم الذي يعد حاسما بعد اعلان دخول سياسة عقود النجاعة ، والذي يسمح حسب الوزير بإجراءات جديدة اتخذتها الوزارة والتي تتلخص في ربط عقد بين كل من وزارة التربية ومديريات التربية من جهة ، وبين هذه الأخيرة والمؤسسات التربوية من أجل الوصول إلى نتائج أحسن من النتائج المتوصل إليها من ذي قبل في هذا القطاع الحيوي. وقال الوزير "قد حان الوقت للمجالس على مستوى المؤسسات التربوية الآن والتي تحوي كل من الأساتذة وأولياء التلاميذ وممثلي المسيرين، ليقدموا لنا في الأخير نتائج تبين نقاط الضعف في المؤسسات لهذه السنة بعد إخضاعها طبعا لعملية التحليل والتشريح المفصل. نقابات التربية تجتمع في رأي واحد الموسم الدراسي سيكون عادي واستقرار الموسم مرهون بحوار فعال وتظافر جهود الجميع ذهبت جل نقابات قطاع التربية، الى التأكيد على أن افتتاح الموسم الدراسي الجديد سيكون عاديا، في وقت أبدى فيه ممثلوا مهنيي قطاع التربية في تصريحات لموقع الاذاعة الجزائرية تفاؤلا بخصوص نجاح السنة الدراسية، سواء من حيث البرامج والسياسات، أو من ناحية استقرار السنة من الاضرابات التي بدأت تنخر بنجاعة القطاع. الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين: ضرورة الحسم في 4 ملفات حساسة بدوره يترقب "مسعود عمراوي" المكلف بالإعلام لدى الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، دخولا مدرسيا موفقا، حتى في ظل وجود نقائص على مستوى المناصب، وعدم وجود مسابقات التوظيف، على حد قوله. لكن عمراوي يربط توازن الموسم الدراسي باستجابة الجهات المعنية لأربعة ملفات حساسة تتمثل في الخدمات الاجتماعية وطب العمل والتقاعد وإعادة بعث السكن الإجتماعي الوظيفي. ويجزم عمراوي أن تجاوب الوزارة مع انشغالات ناشطي التربية، سيضمن استقرار القطاع، داعيا إلى تضافر جهود الجميع في سبيل بناء مدرسة تكون في مستوى التحديات والرهانات. الكناباست: استبعاد القلاقل بتغليب لغة الحوار من جهته، قدر "العربي نوار" المنسق الوطني للمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "الكناباست"، أن السبيل الأمثل لاستبعاد القلاقل يكون بتغليب لغة الحوار، في إشارة منه إلى الإضراب الذي يعتزم المقتصدون شنه للمطالبة بالاستفادة من بعض المنح. وذهب نوار إلى أن غلق باب الحوار، معناه حدوث المزيد من الاضطرابات، ملاحظا أنّ المشاكل لا تزال مطروحة، ولا بدّ من فتح مناقشات بهذا الشأن مع الوزارة الوصية. السناباست: حتمية تجسيد وعود الوصاية ميدانيا يرى "مزيان مريان" المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "السناباست"، أن الدخول المدرسي سيكون في ظروف عادية، داعيا إلى تجسيد وعود وزارة التربية على أرض الميدان. ويلفت مريان إلى ثمة خصوصية تطبع استئناف الدراسة، وهي حلولها بعد شهر رمضان وعيد الفطر المبارك، ما أثقل كواهل الأستاذة وسائر موظفي القطاع على غرار باقي الفئات الاجتماعية الهشة، نظرا للمصاريف الكبيرة التي تطلبتها المناسبتين المذكورتين، إضافة إلى ما يقتضيه الدخول المدرسي من مصاريف إضافية، لذا أهاب مريان بوزارة التضامن للتخفيف على العائلات خاصة المعوزة منها.