تنظم رابطة الجامعات العربية والفرنسية للتعاون العلمي في جامعة باريس منتداها السابع، بداية من يوم غد و إلى غاية يوم السبت حول أفاق التعاون بين المجموعات المحلية من أجل التنمية و تطوير البحث العلمي خاصة مع دول شمال حوض البحر المتوسط ، وهذا بالتعاون مع عدة جامعات وهيئات عربية وفرنسية، ومشاركة نخبة من الأساتذة والباحثين والمهتمين. و حسب ما كشفه رئيس الرابطة أبو الفضل محمد بن هندة، فمن المتوقع أن يحضر المنتدي مستشار العلاقات الدولية في مجلس رؤساء الجامعات، وعدد كبير من رؤساء الجامعات العربية والفرنسية أو نوابهم، وعدد من الشخصيات الفرنسية البارزة في مجلس الشيوخ الفرنسي، والجمعية الوطنية الفرنسية، وممثلون عن وزارة التعليم العالي في فرنسا، وبعض الدول العربية وكذلك دائرة شمال إفريقيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية الفرنسية، وبعض سفراء الدول العربية بفرنسا ومنظمة اليونسكو. هذا ومن المنتظر أن يتدارس المشاركون في المنتدي، على مدار يومين تقريبا، سبل تطوير التعاون بين الدول العربية والدول الأوروبية المطلة على شمال البحر المتوسط بالتركيز خاصة على سبل تفعيل التعاون العلمي والجامعي بين فرنسا والدول العربية. وأضاف محدثنا، أن رابطة الجامعات العربية والفرنسية للتعاون العلمي ستطرح في هذا المنتدى مشروعا للموافقة عليه من شأنه أن يوثق التعاون العلمي بين فرنسا والدول العربية ، ألا وهو مشروع إنشاء جامعة عربية فرنسية رائدة للتعليم العالي والبحث العلمي، مردفا بقوله:"إن هذا المشروع هو الأول من نوعه في هذا المجال بين فرنسا والدول العربية، وستكون نتائجه حميدة وهامة يكون لها الأثر الفعال في تطوير العلاقات العربية الفرنسية إذا ما كتب له التطبيق والنجاح إن شاء الله".وقد تكونت لهذا الغرض، أثناء انعقاد المنتدى السادس للرابطة في شهر جوان الماضي، لجنة من الجامعات والشخصيات المشاركة، لوضع دراسة شاملة عن مشروع الجامعة يعرض للمناقشة خلال المنتدى السابع الذي تعتزم الرابطة تنظيمه خلال شهر أكتوبر من السنة الجارية. وفي هذا السياق، نوه هندة إلى أن لفرنسا والدول العربية دور هام في استتباب الأمن والسلام في هذه المنطقة الحيوية من العالم وجعلها بحيرة رخاء وأمن واستقرار. فكل العوامل تقرب بين دول البحر المتوسط جغرافية كانت أو تاريخية أو ثقافية، زيادة على المصالح المتبادلة والمصير المشترك بين شعوبه. للعلم يندرج المنتدى السابع لرابطة الجامعات العربية والفرنسية للتعاون العلمي، حول التعاون بين المجموعات المحلية من أجل التنمية وتطوير البحث العلمي، في إطار نشاطاتها لترقية الصداقة والتعاون العلمي بين فرنسا والدول العربية. ومن المتوقع حسب ما أكده القائمين على المنتدى السابع، أن اللقاء سيكتسي أهمية خاصة وذلك بفضل مشاركة مجموعات محلية جامعية وغير جامعية من دول شمال حوض البحر المتوسط ، وهو بذلك فرصة لمد جسور التعاون وتبادل الخبرات وتشجيع الشراكة خاصة في ميادين الإبداع والتنمية والتخطيط بين مؤسسات البحث العلمي ومؤسسات التعليم العالي والشركاء الأساسيين من المؤسسات الاقتصادية والمجموعات المحلية التي تعد ميدان خصب وحديث يفتح آفاقا جديدة للصداقة والتنمية والبحث العلمي، حيث أنه يوفر كفاءات علمية عالية وإمكانات مادية واقتصادية واسعة وذلك بفضل تعدد التجارب والمواهب والثقافات واللغات و الموارد المادية والفرص التي تسمح للمجموعات المحلية بتنسيق جهودها ونشاطاتها وتبادل الخبرات في ميادين متعددة ومختلفة كالتعليم العالي والبحث العلمي والعمران وتهيئة الإقليم والمحافظة على البيئة وفي غيرها من الميادين والنشاطات الحيوية للأمن والسلام على ضفاف البحر المتوسط .