لم يفهم أنصار شبيبة بجاية خرجة فريقهم أول أمس أمس أمام الضيف جمعية الخروب، حيث في وقت كانوا ينتظرون فوزا ساحقا كالعادة تفاجأوا في الأخير بتعادل مخيب للآمال خاصة وأن المنافس لم يكن في المستوى ولم يقم ولو بهجمة خطيرة عكس أشبال مناد الذين سيطروا بالطول والعرض على مجريات اللعب لكن دون فعالية، وقد وقع ما كان يتخوف منه المدرب مناد، حيث كان قد حذر لاعبيه من السقوط في فخ التساهل مع المنافس باعتباره يمر بفترة صعبة ومشاكل كثيرة، وهوما وظفه لصالحه وتمكن من العودة بنقطة ثمينة. وقد حير مردود الشبيبة أنصار يما قورايا، حيث أصبحت الأندية الضعيفة في البطولة هي التي تشكل خطرا على فريقهم إذ وبنظرة خاطفة على كل الجولات الماضية نجد أن الشبيبة تعثرت أمام الفرق التي تعاني على غرار وداد تلمسان، اتحاد عنابة، اتحاد البليدة وجمعية الخروب في حين تظهر بمستوى راق أمام الأندية الكبيرة على ذكر وفاق سطيف، شبيبة القبائل واتحاد العاصمة، ومن جهة أخرى، لم يتمكن هجوم الشبيبة، الذي يعد الأحسن في البطولة، من الوصول إلى شباك الخروبية رغم الحملات الكثيفة التي قادها كل من قاسمي والكامروني نجونغ، وقال أحد مناصري الفريق البجاوي معلقا على تلك النتيجة " الشبيبة إما ان تفوز بنتيجة ثقيلة أوتتعثر بنتيجة سلبية". مناد سيجتمع باللاعبين لتفسير أسباب التعثر ومن المنتظر أن تكون للمدرب مناد جلسة خاصة مع لاعبيه لتحليل المباراة وتفسير أسباب التعثر غير المنتظر وضياع نقطتين ثمينتين قد يكون لهما وزن كبير مستقبلا، حيث أكد الأنصار أن فريقهم فرط في الفوز الثالث على التوالي والتقرب أكثر من ركب المقدمة و الأدهى من ذلك أمام فريق متوسط ليصبح يملك عقدة من الأندية المتوسطة النتائج، حيث استغلت الجمعية غرور رفقاء زافور لتحقق نتيجة جد مشرفة وشبه مفاجئة بالنظر إلى قوة الشبيبة داخل الديار، وبهذه النتيجة أصبحت هذه الأخيرة ترهن حضوضها في اللعب على البطولة يوما بعد يوم خاصة بعد فوز الوفاق وظهور المطارد الجديد في البطولة المحترفة جمعية الشلف. أحسن خط هجوم للبجاوية عجز عن اختراق أضعف خط دفاع عادت جمعية الخروب بتعادل هام من عاصمة الحماديين بفضل الرزانة الكبيرة التي تحلى بها اللاعبون، فرغم الضغط الكبير الذي مارسه المحليون إلا أن أبناء تبيب عرفوا كيف يتحكمون في أعصابهم ويقفوا الند للند أمام حملات زرداب ، نجونق وقاسمي الذين وجدوا أمامهم حارسا شابا اسمه خوجة، نتيجة هذه المباراة تؤكد أن الكرة ليست علما دقيقا، فرغم الفارق الكبير في المستوى والحالة النفسية للزوار إلا أنهم عرفوا كيف يتحدون البجاوية ويعودون بنقطة التعادل التي من شأنها أن تنسيهم هزيمة الجولة الماضية التي تكبدوها أمام الشلف بملعبهم.