كشف عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أن عبد العزيز بوتفليقة سيكون مرشح الجبهة للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 2014، وعن أوضاع الحزب الداخلية أوضح الأمين العام أن الخلافات داخل الحزب تعد "حالة صحية". واعتبر بلخادم خلال كلمته التي ألقاها الخميس بمناسبة انطلاق أشغال اللجنة المركزية أن "الناس يتحدثون عن الأزمة"، متسائلا في الوقت ذاته عن "مدلول هذه الأزمة" و"الطريقة التي يمكن التقليل من أثارها والتقليل من معطياتها". وشبه بلخادم الذين يتحدثون عن الأزمة في بيت الأفلان "كالإنسان الذي يرى من بعيد دخانا متصاعدا من بيت ما، معتقدا أنه حريق، ولكنه ينسى في الوقت ذاته أنه بإمكان أن يكون هذا الدخان المتصاعد نتيجة لإحراق أصحاب البيت للأوراق المتساقطة من أشجار حديقتهم"، وهي إشارة من الأمين العام إلى أن الكثيرين ممن أدلوا في دلوهم في هذه الأزمة يضخمون الأمور. كما اعترف الأمين العام للحزب العتيد في الوقت نفسه، أن هذا لا يعني أن "أمور الحزب على ما يرام"، مشددا على أحقية مناوئيه داخل هياكل الحزب في التعبير عن أفكارهم ومعارضتهم. لكن وحسب بلخادم فإن مثل هذا الأمر يتوجب أن يتم في الأطر المعروفة في الحزب، وقال عبد العزيز بلخادم إنه يحترم رأي ما يعرف بأصحاب "حركة التقويم والتأصيل"، لكن شريطة أن يكون النقاش فكريا، مردفا بالقول إن النقاش الفكري لا يقلق الحزب ولا قيادته ويمكن التعاطي معه. ووصف بلخادم خصومه ب "الإخوة "وهم حسبه "إطارات الجبهة ومناضليها"، معتبرا أنه يتوجب احترام رأيهم مهما كان، لكن هذا الاحترام حسب بلخادم يتم من خلال نقاش فكري داخل مؤسسات الحزب. وفي ما يخص الطعون المقدمة للحزب أثناء إنشاء الهياكل القاعدية للحزب، أوضح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أنها غير مؤسسة، حيث قال في هذا الصدد إن أصحابها يبحثون عن التموقع لاستحقاقات 2012 وتعكس حسب تعبيره حالة أصحابها الذين هم غير قادرين حسبه على عدم "قطع الحبل السري مع الحزب". وفي حديثه عن تواجد المرأة السياسي داخل هياكل الحزب، قال الرجل الأول في الأفلان إن تواجد المرأة تعزز رغم التقاليد والأعراف التي تعرقل المرأة عن ممارسة السياسة. وأشار بلخادم في تطرقه لوضعية الشباب داخل الحزب، إلى تواجد 400 شاب من حاملي شهادة الماجستير والدكتوراه في مختلف هياكل جبهة التحرير.