أعلن وزير الأمن الإيراني حيدر مصلحي، عن اعتقال أكثر من 10 جواسيس يعملون لصالح إسرائيل ضالعين في عملية اغتيال عالم الفيزياء الإيراني علي محمدي.وذكرت وسائل إعلامية إيرانية، نقلا عن مصلحي قوله في موتمر صحفي عقده في طهران "سنزود الشعب الإيراني قريباً بالمزيد من المعلومات حول اعتقال هولاء الجواسيس"، محذراً في نفس الوقت، من أن جميع العلماء المتميزين في المنطقة معرضون لعملية تصفية جسدية من قبل الموساد الإسرائيلي . وقال إن تقييم الأجهزة الأمنية الإيرانية، يشير إلى أن الكيان الصهيوني يعمل جاهداً للحيلولة دون أن تحقق الدول الإسلامية والعربية وخاصة في المنطقة أي تقدم علمي. مضيفا أن إيران ستزوّد الدول الإسلامية بكافة المعلومات اللازمة في هذا الصدد.
وفيما يتعلق برد إيران المحتمل على عمليات الاغتيال التي استهدفت العلماء الإيرانيين في المجال النووي من قبل إسرائيل، أجاب مصلحي "إن الكيان الصهيوني بني على أساس الاغتيال والرعب واغتصاب أراضي الآخرين". مضيفا أنه من المؤكد أن إيران سيكون لها رد استخباراتي مضاد لعمليات الاغتيال التي نفذها الكيان الصهيوني.
وقال إن إحدى النجاحات الجيدة جدا التي حققتها وزاره الأمن الإيرانية، هو نفوذ وتغلغل عناصرها في النظام الأمني المعادي الذي كان يستخدم عملائه من خلال شبكة عنقودية لا يعرف أي عنصر منها زملاءه في نفس الشبكة.
وكانت وزارة الأمن الإيرانية، أعلنت الإثنين الماضي اعتقال الضالعين في اغتيال العالم النووي مسعود علي محمدي وتدمير شبكة تجسس إرهابية تابعة للموساد الإسرائيلي. الأمر الذي يعتبر صفعة قوية لإسرائيل .
وكان محمدي اغتيل أمام منزله في 12 من شهر جانفي من العام الماضي، حيث كان يعمل استاذاً بجامعة طهران ويدرس الفيزياء العامة.
وكان وزير الداخلية الإيراني مصطفى نجار اتهم العناصر الصهيونية والموساد والمخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.ايه) بأنها تقف وراء عملية الاغتيال.
وتعتبر عملية الكشف عن عناصر الموساد في إيران والمتورطة في اغتيال علماء إيرانيين، إنجازا كبيرا تسجله الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الإيرانية، كما تعتبر ضربة مخابراتية قوية لكيان الاحتلال الإسرائيلي. حيث تعمل إسرائيل ومنذ بداية نشأتها، على رصد كل التحركات في العالم، وخاصة الدول المحيطة بفلسطين المحتلة .