أكد نور الدين شرواطي، الرئيس المدير العام لمجمع"سوناطراك"، أمس الثلاثاء، أن أنبوب الغاز "ميدعاز" الرابط بين الجزائروإسبانيا، ومن ثمة إلى باقي الدول الأوروبية، سيكون عمليا ابتداء من النصف الثاني من شهر فيفري الداخل على أقصى تقدير، موضحا أن طاقته الابتدائية الأولى ستكون أعلى من طاقة الأنبوب الغازي الذي يربط الجزائر بجزيرة صقلية الايطالية والمار عبر الأراضي التونسية، مضيفا أن "سوناطراك" تجري حاليا تجارب تقنية معمقة، هي من آخر الرتوشات قبل الشروع في ضخ الغاز نحو إسبانيا. وأضاف نور الدين شرواطي، الرئيس المدير العام لمجمع "سوناطراك"، أن "الربط الغازي الجديد" بين الجزائر وأوروبا المصنفة في المرتبة الأولى على صعيد نصف الكرة الشمالي من حيث استهلاك الغاز، سيدعم إيرادات الشركة أكثر على المدى المتوسط والبعيد، موضحا أن "سوناطراك" ستعمل من أجل تحيين كافة اتفاقياتها الغازية طويلة الأمد وفقا لمستجدات السوق. من جانب آخرو قال شرواطي إن "سوناطراك" تتوقع أو بالأحرى تخطط للإبقاء على إنتاجها من النفط بنفس مستوى إنتاج النفط في 2009 و2010، دون تغيير خلال العام الجاري 2011، عكس ما روجت له دوائر إعلامية أجنبية من كون الجزائر تسعى جاهدة من أجل رفع إنتاجها فوق السقف الذي حددته قمة "أوبك" بوهران العام الماضي، مؤكدا أن الجزائر ستبقى حريصة على إنتاج الحصص المتفق عليها رغم "الخرق" الذي سجلته بعض البلدان المنتجة والمنضوية تحت لواء منظمة "أوبك"، مثل أنجولا ونيجيريا. وأفاد شرواطي أن مجمع "سوناطراك" ضخ 1.27 مليون برميل يوميا في ديسمبر من العام الماضي، وهو ما يتوافق مع الأرقام التي قدمها محللون نفطيون استنادا لمسح قاموا به خلال نفس الفترة. وجدد شرواطي حرص "سوناطراك" على تزويد وتموين السوق الوطنية، مؤكدا استمرار النشاط على هذه الديناميكية. .. والبنك الأوروبي للاستثمار مستعد لتقديم الدعم اللوجيستيكي لمشاريع الطاقات المتجددة وكان فيليب دوفونتان فيف، نائب رئيس البنك الأوروبي للاستثمار، قد أكد في وقت سابق من الشهر الجاري أن الهيئة مستعدة للاستثمار في مشروع أنبوب الغاز "ميدغاز"، واصفا إياه بأنه "مشروع استراتيجي وحيوي يكتسي أهمية بالغة"، بحيث يمكنه تعزيز استقرار تموين الطاقة بدول الاتحاد الأوروبي. وقد سبق للبنك أن قدم في سنة 2009 قرضا بقيمة 500 مليون أورو لتمويل ورشات أنبوب الغاز "ميدغاز" الذي يربط الجزائربإسبانيا عبر البحر المتوسط، كما اقترح البنك تقديم دعم لوجيستيكي وتقني بواسطة مهندسين في البنك الأوروبي للاستثمار، يتمتعون بكفاءات عالية في قطاع "الطاقات المتجددة". بحلول 2018 الجزائر تعتزم استثمار 10.9 مليار دولار لإنجاز محطات طاقة قال عبد العالي باداش، مسؤول سام في شركة "سونلغاز القابضة"، أمس الثلاثاء، إن تجمع شركات تديرها الدولة تعتزم استثمار ثمانية مليارات أورو، أي ما يعادل 10.9 مليار دولار لإنجاز عشر محطات لتوليد الطاقة بحلول سنة 2018. وأضاف ذات المسؤول أنه بحلول سنة 2015، من المتوقع أن تضيف ثلاث من المحطات العشر 5200 ميجاوات للطاقة الكهربائية الناشطة في البلد والتي تبلغ حاليا 10900 ميجاوات.