تراجع انتاج الفلين بنسبة 68 بالمائة بولاية جيجل، حيث لم يتعد منتوج السنة الماضية 8 آلاف قنطار بعدما كان إنتاج الولاية من هذه المادة يفوق 85 ألف قنطار حسب تقرير لجنة الفلاحة والري والغابة التابعة للمجلس الشعبي الولائي فيما يشير تقرير محافظة الغابات إلى جني 18 ألف قنطار من الفلين سنة 2010. ومهما اختلفت الأرقام فإن ولاية جيجل التي كان انتاجها السنوي من مادة الفلين يمثل نسبة 40 بالمائة من إجمالي الإنتاج الوطني وذلك على مساحة 78324 هكتار قد فقدت هذه الخصوصية لأسباب موضوعية وأخرى بفعل الإنسان خاصة فترة الإرهاب التي لم تسمح بجني كل قدرات الولاية من مادة الفلين فضلا عن الصعوبات التي واجهت عملية الجني إذا ما عرفنا وأن مناطق جيجل جبلية غابية تشكل 47 بالمائة من إجمالي مساحة الولاية. كما أن ظاهرة الحرائق التي تحدث كل فصل صيف بفعل فاعل كانت السبب المباشر في تراجع إنتاج الفلين من ذلك أن أكثر من 7500 هكتار من مكونات الغابات بالولاية قد تعرضت للحرق في سنة واحدة إلى جانب العشوائية المتبعة في طريقة جني الفلين ويقابل هذه العوامل الطبيعية والمناخية وفعل الإنسان في تعامله مع شجرة الفلين الضعف المسجل في عمليات تجديد المكونات الغابية بالولاية بدليل أنه لم يتم تشجير سوى 5982 هكتار من أشجار البلوط والكافور والصنوبر خلال السبع سنوات الماضية وهي مساحة صغيرة قياسا بالهكتارات التي تتلف سنويا جراء العوامل المذكورة آنفا وحتى عمليات التشجير والتجديد الجاري لشجرة البلوط لم تخضع للشروط المناخية وصلاحية التربة كما لم ترافق هذه العملية المتابعة والصيانة وأيضا مشكلة التخلي عن عملية تطهير الغابات من بقايا النباتات الميتة.