اعتصم، أول أمس، المئات من المساعدين التربويين أمام مقر وزارة التربية الوطنية، احتجاجا على عدم التزام الوزارة الوصية بالوعود التي قدمتها في الاجتماع المنعقد يوم 9 سبتمبر 2010، بين ممثلين عن الوزارة والتنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين، والتي تتمحور حول إعادة التصنيف في الرتبة العاشرة في القانون الأساسي لسنة 2008، والترقية لمنصب مستشار التربية، وتقليص الحجم الساعي من 36 إلى 28 ساعة أسبوعيا. وحسب تصريح رئيس التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين فرقاطي مراد لموقع "كل شيء عن الجزائر"، فان عدد المعتصمين قارب 800 شخص، وقد تم استقباله من طرف الأمين العام للوزارة أبو بكر الخالدي، ومدير المستخدمين إلياس بن عزوط، حيث قال إن ممثلي الوزارة اعلموا أن وثيقة تحديد المهام سيتم تسليمها لهم وللمدراء يوم الأربعاء المقبل، وتحدد الوثيقة مهام "إعفاء المساعدين من المداومة أثناء العطل المدرسية، وإعفاؤهم من تمرير ورقة الغياب ومن أشغال السكريتاريا، وإعفاؤهم من حساب المعدلات التي يرغمون عليها، في حين تبقى مطالب إعادة التصنيف والترقية لمنصب مستشار التربية"، حيث قال فرقاطي إن المساعد التربوي منع من الترقية إلا لمنصب مساعد تربوي رئيسي، وتقليص الحجم الساعي من 36 إلى 28 ساعة أسبوعيا إلى أن يتم الرد عليها من طرف الوزير الأول، أحمد أويحيى، بعد أن يتم تسليمه رسالة مطالبهم. وحسب فرقاطي، فقد أمهلت التنسيقية الحكومة مدة 12 يوم لإعادة للرد على انشغالاتهم، قبل الدخول في حركة احتجاجية واسعة. ويوجد أكثر من 40 ألف مساعد تربوي على المستوى الوطني. وحسب مراد فرقاطي، فقد قام المساعدون بمراسلة كل الجهات المعنية بما فيها مصالح رئاسة الجمهورية، من أجل حل مشاكلهم، غير أنها تبقى حبيسة الأدراج إلى غاية اليوم.