دقت ساعة الجد في بيت شبيبة القبائل منذ يومين، حيث دخلت تشكيلة المدرب رشيد بلحوت في تربص مغلق تحسبا لمواجهة نصف نهائي كأس الجمهورية المقررة يوم غد ابتداء من الساعة السادسة مساء أمام مولودية وهران، وقد اتخذت إدارة الرئيس حناشي قرارا يقضي بعدم السماح لكل اللاعبين المتواجدين في المعسكر بمغادرة مدينة تيزي وزو إلى غاية نهاية المباراة وهذا من أجل توفير جو مريح يسوده التركيز التام مع مضاعفة العمل النفسي والتكتيتي من طرف الطاقم الفني، وهوما يعكس بدقة مدى رغبة الكناري في بلوغ الدور النهائي والتتويج باللقب، كما يوحي حجم التحضيرات التي يقوم بها النادي القبائلي بالتخوف الكبير من المنافس الذي يحسن التفاوض خارج قواعده خاصة بالنظر إلى طبيعة المنافسة التي يكون فيها عاملي الأرض والجمهور غير مجدي، وما يدعم ذلك هو انتزاع الحمراوة لكل تأشيرات التأهل خلال الأدوار الماضية خارج الديار وأمام أندية تملك أنصارا من ذهب على غرار شباب قسنطينة ومولودية الجزائر. حناشي " سأجلس جنبا إلى جنب مع محياوي وأدعو الأنصار إلى التشجيع بطريقة حضارية" أكد الرئيس القبائلي محند شريف حناشي أنه يعول كثيرا في مباراة الغد على الحضور الجماهيري الكبير من أجل خلق أجواء تسمح للاعبين بإخراج كل طاقاتهم، ولذلك فقد وجه دعوة لكل محبي الشبيبة بالتوجه إلى ملعب أول نوفمبر ومشاركة الفريق فرحة التأهل إلى نهائي كأس الجمهورية بعد غياب طويل مؤكدا أن اللاعبين هم أيضا يعلقون آمالا كبيرة على الأنصار لتحفيزهم على بذل كل ما يملكون لإسعادهم، ومن جهة أخرى، طمأن الرئيس أنصار مولودية وهران بتوفير الأمن والراحة لهم في تيزي وزوكما فعل من قبل مع مناصري شباب بلوزداد، ودعاهم إلى تشجيع فريقهم بطريقة حضارية وقال أن الأهم في المباراة هو الروح الرياضية مهما كان اسم المتأهل موضحا أنه سيجلس جنيا إلى جنب مع رئيس الحمراوة الطيب محياوي. أنصار الكناري لم ينسوا البطولة ويشرعون في الحسابات هذا ورغم الأهمية البالغة التي يوليها أنصار الشبيبة لكأس الجمهورية، إلا أنه لا يبدوأنهم غير مكترثين بالبطولة، حيث شرعوا في الحسابات مبكرا وقدموا أفضل السيناريوهات التي قد تسمح لفريقهم باحتلال المركز الثاني المؤهل لرابطة أبطال إفريقيا حتى أنهم يؤكدون أن الصراع على اللقب لم يحسم بعد ولا يزال مفتوحا أمام بعض الأندية منها الكناري، وقد شددوا على ضرورة الفوز بكل المباريات التي تجرى على ملعب أول نوفمبر مع محاولة جلب بعض النقاط من التنقلات لأن الفريق يحتل حاليا المركز الثالث وعلى بعد نقطة من الوصيف، وهذا مع انتظار نتائج الرائد جمعية الشلف الذي يغرد لوحده بعيدا عن السرب، كما أكدوا أن كل شيء سيلعب في مبارتي الخروب وبلوزداد، حيث أن تسجيل نتائج إيجابية فيها قد يعيد الأمل في لعب الأدوار الأولى، وهذا رغم اعترافهم بصعوبة العودة بالزاد الكامل من هذين التنقلين.