انطلقت، أمس الثلاثاء، فعاليات الطبعة الدولية الرابعة لصالون الدراجات والدراجات النارية بقصر المعارض، حيث يشارك أزيد من 21 وكيلا حصريا يمثلون كبريات شركات التصنيع العالمية يعرضون آخر الطرازات والنماذج المتوصل إليها، وهو رقم مرتفع مقارنة بطبعة العام الماضي التي لم تسجل مشاركة سوى 14 شركة، مما يعني أن هذه السوق أصبحت "واعدة" بالنظر إلى ارتفاع حجم الطلب، سواء من طرف الشركات أو الأفراد. وحسب الشركة المنظمة لهذه التظاهرة "آن سي أوالجزائر"، فإن رقم أعمال هذا القطاع في الجزائر حسب الإحصائيات الأخيرة يقدر ب 30 مليون دولار. طبعة هذا العام وبخلاف الطبعات الفائتة، تم افتتاحها في غياب أي حضور رسمي عدا مسؤولي الشركتين المنظمتين، الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير "سافكس" وشركة "آن سي أو الجزائر"، وعدد من قيادات أجهزة الأمن الأمن والدرك الوطنيين على اعتبار أن المؤسستين من أكبر الشركات طلبا للدراجات النارية، وأيضا ممثلي الشركات المتخصصة في المناولة وتصنيع قطع الغيار. ويشارك في هذه التظاهرة 21 عارضا، هم من الممثلين الحصريين لكبريات المجموعات العالمية المتخصصة في تصنيع الدراجات والدراجات النارية ولواحقها، 8 وكالاء يمثلون الماركات الصينية ووكيلان 2 يمثلان الماركات اليابانية و3 وكلاء يمثلون العلامات الايطالية، إلى جانب وكلاء آخرين مثل "بيجو سكوتر" و"سوزوكي للدراجات النارية" و"بي آم دوبل في" وشركة "رامسيف" البرتغالية، إلى جانب 3 شركات تأمين وإعادة التأمين. وحسب تصريحات مدير عام شركة "آن سي أو الجزائر" خلال الندوة الصحفية التي نشطها مباشرة بعد مراسيم افتتاح الصالون، فإن هذه التظاهرة ستتيح أولا الفرصة للمواطن الزائر للاطلاع والتعرف على آخر المنتجات والتكنولوجيات المتوصل إليها في مجال تصنيع الدراجات والدرجات النارية، وأيضا فتح فضاءات للبيع المباشر، مع اعتماد تخفيضات متباينة. كما يسمح للزوار المحترفين من المهنيين المتخصصين، لا سيما ممثلي شركات المناولة الصناعية لتباحث إمكانية إقامة مشاريع تعاون مع ممثلي الشركات والمجموعات الدولية تهدف على المدى الطويل إلى استحداث صناعات محلية في هذا المجال. وقد برمجت الشركة المنظمة العديد من الورشات والملتقيات على امتداد أيام هذه التظاهرة التي ستستمر إلى غاية 30 من الشهر الجاري، ينشطها تقنيون وخبراء متخصصون في المناولة الصناعية وبحث إمكانيات الشراكة مع المتعاملين الأجانب في هذا الاتجاه. وقد أثار غياب الشركة الجزائرية لعربات الصناعية فرع "سيغما ڤالمة"، التي كانت تحرص على المشاركة في الطبعات الثلاث الماضية، أكثر من تساؤل، وقد أرجعت مصادر عليمة السبب إلى المشاكل المالية العويصة التي تعاني منها الشركة منذ حوالي 8 سنوات. وعلم لدى المنظمين أن طبعة هذا العام ستغتنم للإعلان عن ميلاد "الجمعية الوطنية لوكلاء توزيع وتسويق الدراجات والدراجات النارية"، على غرار جمعية وكلاء السيارات وأيضا الإعلان عن دورة الجزائر 2011 للدراجات النارية التي سيجوب من خلالها المشاركون في هذه الدورة كل ولايات الوطن. كما تنظم، بداية من يوم الجمعة المقبل، عروض خاصة بالرياضات الميكانيكية، وذلك في ساحة الوحدة الإفريقية بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالعاصمة.