أكد الوزير الأول أحمد أويحيى أن الدولة متحكمة في الوضع الأمني وأن الجزائر قوية وواقفة كما أن شعبها يبقى صامدا وشامخا في مختلف الظروف مطالبا بضرورة التحلي بالكثيرمن الحذر للحيلولة دون إعطاء الجماعات الإرهابية فرصة لتنفيذ مخططاتها التي قال أنها قابلة الحدوث في أية لحظة. اعتبر أويحيى، الذي وقف وقفة ترحم على أرواح ضحايا الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مبنى قصر الحكومة يوم 11 أفريل 2007، أن التسليم بانتهاء العمليات الاعتدائية التي توّعها الجماعات الإرهابية أمر فيه الكثير من المغامرة باعتبار أن الجزائر ليست بمنأى عن أية محاولة غادرة تسجل بها التنظيمات الإرهابية الصدى الإعلامي الذي تحقق به وجودها، موضحا أن تحكم الدولة في الوضع لا يجعلها في مأمن تام من محاولات ضرب استقرار البلاد، مشيرا إلى أن التصديق بغير ذلك يفضي إلى المبالغة. وحيّا الوزير الأول من جهة أخرى تجنيد وكفاح قوات الأمن وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي ضد آفة الإرهاب، مشددا في الوقت ذاته على أن أقوى سلاح في مواجهة العمليات الغادرة للإرهاب هو تجنيد ويقظة الجميع من مواطنين وسلطات عمومية و قوات الأمن. وأكد أويحيى أن هذه الوقفة "هي للترحم على أخواتنا وإخواننا الذين ذهبوا ضحية الاعتداء الإرهابي الغاشم ومن خلالهم نترحم -حسبه- على جميع ضحايا الإرهاب عبر التراب الوطني في السنوات الأليمة التي عرفتها الجزائر"، مضيفا أن تضحيات هؤلاء لم تذهب سدى وأعرب عن تضامنه مع أهالي ضحايا الإرهاب. و أشار إلى أن الجزائر بقيت قوية وواقفة وشعبها صامد وشامخ، وأحسن دليل كان قبل يومين فقط -حسبه- عندما استجاب لنداء الواجب في إطار انتخاب رئيس الجمهورية. وبالمناسبة، وضع الوزير الأول أحمد أويحيى، الذي كان مرفوقا بوزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين يزيد زرهوني والوزير المنتدب المكلف بالجماعات المحلية دحو ولد قابلية ووالي ولاية الجزائر محمد الكبير عدو، وضع إكليلا من الزهور عند مدخل قصر الحكومة قبل أن يتلو الجميع فاتحة الكتاب على أرواح ضحايا هذا الاعتداء. كما حضر وقفة الترحم موظفو قصر الحكومة وأفراد من عائلات الضحايا إلى جانب عدد من التلاميذ قدموا من ثلاث ثانويات بالعاصمة.