أجرى المنتخب الوطني، صبيحة أمس، آخر حصة تدريبية بمركز لامنغا كلوب بمورسيا الإسبانية قبل تنقله بعد الظهيرة على متن طائرة خاصة إلى مدينة مراكش المغربية، أين سيقيم إلى غاية موعد المباراة المصيرية هذا السبت أمام المنتخب المغربي برسم الجولة الرابعة الجولة الرابعة من تصفيات أمم إفريقيا 2012، حيث كان التعداد مكتمل بوصول آخر اللاعبين وهم مبولحي، قادير وبودبوز. وكان للمدرب بن شيخة حديث خاص معهم بعيدا عن أنظار الصحافة والجمهور من أجل خلق الأجواء التي تساعد على التركيز على المباراة، واعتمد خلال الحصة التدريبية الأخيرة على بعض التمارين التكتيكية بحثا عن العناصر الأكثر جاهزية لتحديد مجموعة ال 11 التي ستدخل أساسية يوم السبت وكذلك تمارين التحكم في الكرات والتمريرات السريعة ومحاولات بناء اللعب في ضوء الخطة التكتيكية التي سيعتمدها خلال المباراة، ولكنه اصطدم بعائق الإصابات التي تهدد بعض اللاعبين بالغياب على غرار المهاجم جبور الذي غاب عن حصة الثلاثاء ويبقى تحت المتابعة الطبية. يتابع باهتمام جاهزية كل لاعب لاختيار التشكيلة الأفضل وأكد المدرب بن شيخة ان كل أشباله جاهزون لتقديم أداء راق في مباراة السبت، حيث لمس فيهم الإرادة والرغبة في تحقيق نتيجة إيجابية، وقد انعكس ذلك من خلال التدريب الصارم والاجتهاد في تقديم الأحسن خلال التدريبات مما يعني أنهم دخلوا في أجواء المواجهة قبل موعدها المحدد، كما لاحظ منافسة شديدة بينهم للفوز بمنصب ضمن التشكيلة الأساسية وهوالأمر الذي سيعود بالفائدة على الفريق خاصة وأنهم يدركون جيدا أن النتيجة ستكون حاسمة لكلا المنتخبين، وأشار بن شيخة كذلك إلى أن جاهزية اللاعبين متباينة، حيث هناك من دخل مباشرة في صلب الموضوع وهناك من كان بحاجة إلى بعض التمارين الفردية ويتعلق الأمر بالذين لم يشاركوا كثيرا مع أنديتهم في مباريات البطولة، لكن ذلك لا يعني أنهم سيجلسون على كرسي الاحتياط خاصة وأنهم قدموا مجهودات جبارة في التدريبات لاستعادة لياقتهم. وقال بن شيخة أيضا أنه توصل إلى قياس مدة جاهزية كل لاعب وبالتالي فهويملك فكرة جيدة عن التشكيلة الأساسية وسيحاول العمل معها بطريقة خاصة عندما يحل بمدينة مراكش أين سيكون أمامه يومين لاستكمال العمل الذي شرع فيه منذ 20 ماي الماضي. تطبيق الخطة على الميدان..المحطة الأهم لدى بن شيخة وعلى صعيد آخر، يرى بن شيخة ان المحطة الأهم هي المباراة التطبيقية التي سيحاول من خلالها اللاعبون تجسيد الخطة التي رسمها على الميدان، حيث قال إن التركيز سيكون على كيفية لمس الكرة والتمرير بدقة وبسرعة لتجنب الضغط، وهي الأمور التي برمجها في الحصص التدريبية خلال التربص، إذ بدأ العمل فرديا وبعدها انتقل إلى التطبيق الجماعي للخطة، ويأمل أن يتحكم أشباله في أعصابهم ولا ينجرون وراء الإستفزازات التي قد تحدث وكذلك التطبيق الجيد لتعاليمه فوق الميدان، وأوضح أن فهم طريقة لعب المنافس تعتبر نصف الفوز لأن ذلك يساعده في رسم خطة مضادة، وهو ما يحاول إيصاله للاعبين، حيث أن المنتخب المغربي يعتمد على الفرديات الهجومية التي يملكها، وبالتالي فمن الضروري الدخول بخطة ترتكز على المراقبة اللصيقة وبناء اللعب من الخلف، وعليه فقد خصص حيزا هاما خلال التربص للانسجام بين الخطوط الثلاثة. أزمة نفاذ التذاكر قد تتسبب في أعمال الشغب يوم المباراة أعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عن نفاذ التذاكر المخصصة لمباراة، هذا السبت، عن آخرها، مما يدل على أنها غاية في الأهمية بالنسبة للطرفين وتعكس أيضا مدى اهتمام أنصار المنتخب المغربي بفريقهم وكذلك درجة تعطشهم للثأر لهزيمة الذهاب بعنابة، وبالتالي فقد يكون اختيار ملعب مراكش الذي لا تتعدى طاقة استيعابه 45 ألف مناصر من أجل ملئه بغية ممارسة الضغط على "الخضر" وتحفيز الأسود، ولم تصمد كل التذاكر المطروحة للبيع أكثر من ثلاثة أيام في النقاط المخصصة للعملية نظرا للتوافد منقطع النظير لأنصار المنتخب المغربي حتى أن عدد كبير جدا من المناصرين المغاربة أصيبوا بخيبة أمل بعدما فشلوا في الحصول على تذكرة رغم معاناتهم الطويلة في الطوابير، مما فتح المجال واسعا أمام تجار السوق السوداء لتحقيق الربح السريع عن طريق رفع قيمة التذكرة إلى مستويات عالية جدا مقارنة بسعرها الرسمي، وينتظر أن تتضاعف أكثر مع اقتراب موعد المباراة، حيث قد تصل إلى حدود 130 دولار للتذكرة الواحدة عوض سعرها في نقاط البيع المحدد ب 19 دولار. هذه الوضعية أدت إلى اندلاع أعمال شغب ببعض المدن بعد توصلهم بوعود كاذبة من المسؤولين بتوفير التذاكر خلال اليوم الموالي من أجل مغادرتهم نقاط البيع دون مشاكل، وهوالأمر الذي لم تتقبله الجماهير بداعي وجود أيادي خفية تمكنت من شراء آلاف التذاكر لترويجها بالسوق السوداء. وبالمقابل، فإن أنصار "الخضر" الذين سيسافرون إلى المغرب لمتابعة المباراة سيحصلون على التذاكر مجانا في القنصليات والسفارات الجزائرية بالرباط والدار البيضاء لكن بشرط تقديم جواز السفر للتحقق من الجنسية الجزائرية على أساس أن عدد التأشيرات المخصصة للمناصرين الجزائريين محدود، حيث فتحت القنصليات الجزائرية المتواجدة بالمغرب أبوابها لتوزيع تأشيرات الدخول إلى الملعب الجديد بمراكش من دون مقابل.