أظهرت بيانات مركز الإعلام الآلي والإحصائيات التابع للجمارك الجزائرية، ارتفاع واردات البلاد من الحبوب بنسبة 40 بالمائة على أساس سنوي في الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري لتصل إلى 3.165 مليون طن.وشكل القمح اللين معظم الزيادة حيث ارتفعت وارداته إلى 2.445 مليون طن في الفترة من جانفي الى ماي مقارنة مع 519 ر1 مليون قبل سنة. وأظهرت البيانات تراجع واردات القمح الصلب 3.36 بالمائة إلى 720 ألفا و26 طنا.وما تزال الجزائر مصنفة في المرتبة السابعة عالميا من حيث واردات القمح. وكانت وزارة الفلاحة قد قررت خلال نفس الفترة شراء كمياتا اضافية من الحبوب لضمان عدم نقص إمدادات التموين. وأظهرت البيانات أن فرنسا هي أكبر مصدر للقمح اللين الى الجزائر بإمدادات بلغت 1.589 مليون طن في الأشهر الخمسة الأولى من العام ثم البرازيل التي وردت إلى الجزائر 620 ألفا و517 طنا. وصدرت فرنسا أكبر قدر من القمح الصلب أيضا بحجم بلغ 696 ألفا و44 طنا، بينما لم تستورد الجزائر أي كميات منه من الموردين التقليديين كندا والولايات المتحدة خلال نفس الفترة حسب ذات المصدر. على صعيد متصل، قال مدير ضبط الواردات بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية احمد فروخي في وقت سابق أنه من المتوقع أن تصل فاتورة تحقيق الأمن الغذائي في الجزائر إلى سبعة مليارات دولار حتى نهاية السنة الجارية، مؤكدا في ذات الصدد أن وزارة الفلاحة ركزت في سياساتها الخاصة بالنجاعة والتجديد الفلاحي منذ سنة 2008 على تحقيق الاكتفاء الذاتي، مؤكدا توافر المواد الغذائية الأساسية في شهر رمضان المقبل، موضحا أن الوزارة وضعت مخطط عمل يمتد الى غاية 2015 يهدف الى رفع طاقات الإنتاج في شعبة الحبوب ودعم مشاريع تربية المواشي.