التمس ممثل الحق العام لدى محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، تسليط عقوبة قدرها 20 سنة سجنا نافذا في حق شاب يعمل بنزل الشيراطون بوهران، ويتعلق الأمر ب المدعو (ر.ب) 23 سنة وذلك لمتابعته بجناية الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة. وحسبما دار في جلسة أمس، وتصريحات المتهم خلال التحقيق الأولي، فإن الشاب المتابع، كان يتردّد على إحدى الزوايا المسماة "زاوية الشيخ سليمان"، التي تحرّض على الالتحاق بالجماعات الإرهابية، وهناك التقى المدعو (ي.س) الذي اختفى بعد ذلك حسب تصريحات المتهم قبل أن يتصل بهذا الأخير كما اتصل به إرهابيان آخران، وقد طلبوا منه شراء مناظير ميدانية لصالح الجماعات الإرهابية وهو الطلب الذي لبّاه المتهم الذي انتقل من وهران إلى العاصمة لتسليم المقتنيات إلى أفراد الجماعة الإرهابية التي مكّنه أحد أفرادها من الوصول إلى معاقلها، كما تبيّن من خلال جلسة محاكمة المتهم واعترافاته أثناء التحقيق الأولي أن الشاب الذي كان عاملا "شهريا" بنزل الشيراطون قد أخذ صورا فوتوغرافية للنزل مستغلا عمله به، وذلك تنفيذا لرغبة الإرهابيين الذين طلبوا صور الفندق، مما يرجح أن هذا الأخير كان محل استهداف من طرف الجماعات الإرهابية. المتهم وأثناء مواجهته بالجرم المنسوب إليه، أنكر انتماءه الى الجماعة الإرهابية، مصرحا أنه كان يتردّد أيام الجمعة على الزاوية المذكورة وأنه كان يساعد من يجدهم هناك في الحلق، مضيفا في ردّه عن سؤال القاضي إن كان حلاقا؟، أنه لم يكن يوما كذلك إلا أنه كان يساعدهم فقط!!؟ أما عن المناظير فقد أفاد المتهم أنه جلبها للجماعة الإرهابية دون أن يكون يعلم بنشاطها الإجرامي، وقد تعامل معهم بطريقة تجارية حيث اشتراها بثمن 11 ألف دج للمنظار الواحد ليبيعها ب 20 ألف لأفراد الجماعة وهو الشيء الذي ركز عليه دفاعه الذي اعتبر الملف مفرغا من أي محتوى إجرامي، مؤكدا أن موكله لا علاقة له بالإرهاب ليطلب تبرئته من الجرم المنسوب إليه، وهو القرار الذي أصدرته هيئة المحكمة بعد المداولة قاضية ببراءة الشاب.