اكد الوزير الاول، احمد اويحيى، انه "طالما لا يزال الإرهاب موجودا، فالمعركة مستمرة"، وقال اويحيى إن الهجمات الإرهابية في الأسابيع الأخيرة أظهرت زيادة ملحوظة في قوة "تدمير الإرهاب"، وإننا "نواجه هذه الأعمال التي يقوم بها الانتحاريون، وفي مثل هذه الحالات، أحسن دفاع هو اليقظة من طرف جميع المواطنين وقوات الأمن". وعلى هامش افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان، أمس، اكد الوزير الاول انه لا يوجد أي مخاوف عشية الدخول الاجتماعي، لان "اجتماع الثلاثية من المقرر عقده نهاية سبتمبر أو بداية أكتوبر على أقصى تقدير"، وانه "في هذا الاجتماع سنناقش كافة القضايا"، لكن اويحيى لم يحدد جدول أعمال هذا اللقاء الذي يجمع كل من الحكومة والنقابة المركزية وأرباب العمل، لكن من المتوقع أن يتم التطرق إلى رفع الحد الأدنى من الأجر القاعدي. وبخصوص مشاريع القوانين المتعلقة بالإصلاحات السياسية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية شهر أفريل الماضي، قال أويحيى إنه سيتم النظر في القوانين الأخرى في المجلس الوزاري المرتقب يوم 11 سبتمبر، وأكد أنه "خلال أسبوع وحتى 10 أيام سننظر في قوانين الأحزاب والإعلام والجمعيات والمالية والقواعد التمويلية". كما أكد اويحيى أن التعديلات المقترحة في قانون الإعلام تحوي على ما وصفه ب "تقدم هام" وتسهيلات في فتح السمعي البصري، وفي إصدار تراخيص لعناوين الصحافة المكتوبة.وبخصوص الشان الليبي قال الوزير الأول أحمد اويحيى بان عودة الامن والاستقرار "بسرعة" في ليبيا ستمكن من عودة العلاقات "الوطيدة" التي تجمع بين الجزائر وليبيا. واوضح اويحيى بان عودة الامن والاستقرار الذي "نتمناه بسرعة في ليبيا الشقيقة ستعود علاقاتنا الى قوتها ومتانتها وبناء الصرح المغاربي". وجدد الوزير الاول موقف الجزائر من الأزمة الليبية، مذكرا في هذا الصدد بالتصريحات الاخيرة لوزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي الذي وضح الموقف الجزائري متحدثا كما قال "باسم الجمهورية"، واضاف أويحيى بان الجزائر وليبيا "هما بلدان جاران وشقيقان تجمعهما الاخوة وحسن الجوار".فيما يتعلق باستقبال الجزائر لأفراد من عائلة القذافي، قال اويحيى "الليبيون قالوا لنا استقبلوهم مثل أولادكم" ولم يحدد اويحيى من يقصد باللبيبين.كما دعا الوزير الاول احمد اويحيى امس الأحد بخصوص العمليات الارهابية الى يقظة و تجند المواطنين و قوات الأمن من أجل مواجهة الأعتداءات الارهابية، لا سيما بعد تلك التي اقترفت في الأسابيع الماضية من طرف انتحاريين. وأكد اويحيى أن "الأفعال الارهابية التي شهدناها في الاسابيع الماضية، لاسيما تلك التي اقترفها انتحاريون تشهد على التقهقر الواضح للارهاب"، واضاف قائلا "حيال مثل هذا الوضع يكمن الدفاع الوحيد والمتين في يقظة الجميع من مواطنين و قوات أمن". واغتنم الوزير الأول الفرصة ليترحم "باسم الحكومة على ارواح شهداء الواجب و يشيد بشجاعة و عزيمة مختلف أسلاك الأمن و على راسهم الجيش الوطني الشعبي"، حيث اقترفت اعتداءات ارهابية في الاسابيع الماضية استهدف آخرها الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال و خلف 18 قتيلا و 26 جريحا.