شدد السيد أحمد أويحيى الوزير الأول على ضرورة التحلي باليقظة وأخذ الحذر، حيث طالب الجميع من مواطنين وقوات أمن التجند لمواجهة الاعتداءات الإرهابية التي قال عنها إنها تؤكد التقهقر الواضح للجماعات الإرهابية. كما أفاد بأن العلاقات بين الجزائر وليبيا ستعود إلى ما كانت عليه عندما تتمكن ليبيا من تجاوز أزمتها والعودة للاستقرار. وأضاف السيد أويحيى أن هذه الأوضاع تلزم الجميع بأن يكونوا يقضين باعتبار أن اليقظة وتوخي الحذر هما أساس الدفاع، وذلك في سياق حديثه عن التفجيرات الإرهابية التي نفذها انتحاريون مؤخرا وخاصة الاعتداء الذي استهدف الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال. وهو السياق الذي ترحم من خلاله الوزير الأول في تصريح للصحافة على هامش افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان أمس بالمجلس الشعبي الوطني على أرواح شهداء الواجب حيث أشاد بشجاعة وعزيمة كل أسلاك الأمن وعلى رأسهم الجيش الوطني الشعبي في محاربة الإرهاب. وأشار السيد أويحيى إلى أن محاربة الإرهاب متواصلة ''حتى وان تبقى ارهابي واحد فقط فالمعركة ستبقى متواصلة ''لحماية الوطن''. وفي رده عن سؤال صحفي بخصوص العلاقات الجزائرية الليبية قال إن الجزائر وليبيا جاران ''فنحن إخوة وجيران ونحن لن نرحل والشعب الليبي لن يرحل''، وبدون شك فالعلاقات المتينة التي تجمع البلدين ستعود إلى ما كانت عليه بعد عودة الاستقرار والأمن إلى ليبيا وسيتم بناء صرح مغاربي. وفيما يخص موقف الجزائر من الأزمة الليبية التي قالت عنه بعض الأطراف انه ''محرج'' رد السيد أويحيى بقوله بأن موقف الجزائر مما يجري في ليبيا لا يوجد فيه أي حرج، مذكرا بأن وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي سبق وأن أدلى بتصريحات تعبر عن هذا الموقف باسم الجمهورية الجزائرية. وتوقف المسؤول عند مسألة استقبال الجزائر لأفراد من عائلة القذافي التي أثارت ضجة كبيرة من بعض الجهات الإعلامية. حيث أكد السيد أويحيى أن هذا الاستقبال عبارة عن حالة إنسانية تمت ضمن معالجة الجزائر لحالات إنسانية أخرى. مشيرا إلى أن الجزائر وليبيا تجمعهما عدة مقومات وتقاليد مشتركة وجوار. وهي المناسبة التي تساءل من خلالها الوزير الأول عن السبب وراء إثارة كل هذه الضجة الإعلامية رغم أن الأمر يتعلق بحالة إنسانية وذلك بالرغم من أن الجزائر ليست الوحيد ة التي استقبلت لاجئين ومسؤولين خرجوا من بلدانهم لأسباب سياسية أو حروب ولم تثر حولهم كل هذه الضجة كعائلة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، والرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي الذي لجأ إلى السعودية رفقة عائلته لنفس الأسباب التي تعيشها ليبيا اليوم. وعن الدخول الاجتماعي طمأن الوزير الأول بأن الأوضاع لا تستدعي القلق مذكرا بأن الثلاثية ستنعقد نهاية شهر سبتمبر الجاري أو بداية أكتوبر كأقصى حد، وستتطرق لكل الملفات التي ستحقق نتائج ايجابية إذا حظيت بنية من طرف جميع الأطراف خلال هذا الموعد الذي سيجمع الحكومة والاتحاد العام للعمال الجزائريين ومنظمات أرباب العمل، ومن المنتظر أن يتم اتخاذ القرار بخصوص الأجر الوطني الأدنى المضمون خلال هذا الاجتماع -يضيف المتحدث-. وفي موضوع آخر أكد المسؤول بأن مجلس الوزراء الذي سينعقد يوم الأحد المقبل سيعتمد نصوصا قانونية أخرى تخص مشاريع القوانين المرتبطة بالإصلاحات السياسية التي بادر بها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة شهر أفريل الماضي. وفي هذا الصدد أعلن المتحدث أن الحكومة ستقوم خلال أسبوع أو عشرة أيام بطرح ومناقشة مشاريع القوانين المتعلقة بالإعلام و الجمعيات، المالية، وضبط الميزانية. وفي حديثه عن مشروع قانون الإعلام الذي تجرى مراجعته قال السيد أويحيى إن هذا المشروع يحمل سوابق مهمة فيما يتعلق بفتح المجال السمعي البصري، وتسهيلات في مجال منح تراخيص للعناوين الإعلامية الجديدة في مجال الصحافة المكتوبة.