تواصلت أمس، الثلاثاء، الحركة الاحتجاجية التي شنها عمال ملبنة ذراع بن خدة بولاية تيزي وزومن خلال مواصلتهم لاضرابهم المفتوح عن العمل الذي باشروا فيه منذ نهار الاحد المنصرم، للمطالبة بإعادة تأميم المؤسسة وكذا احتجاجا على الظروف المهنية المزرية التي يتخبط فيها العمال خاصة بعد ان بدأت تتعقد أكثر الأمور ومن يوم إلى آخر على مستوى ملبنة ذراع بن خدة. فبعد الإضراب الذي شنه موزعو الحليب بالولاية، نهاية شهر جويلية المنصرم، والذي دام قرابة أسبوع كامل، تنديدا بالسياسة العشوائية التي انتهجها مسؤولو المؤسسة في تحديدهم للأوقات الخاصة باستلام مادة حليب الأكياس· وفي هذه المرة جاء دور العمال الذين شنوا ومنذ بداية الأسبوع الجاري إضرابا مفتوحا عن العمل احتجاجا على الظروف المهنية المزرية التي أصبحت تميز المؤسسة في الآونة الأخيرة. وحسب ما صرح به المحتجون، فإن إضرابهم هذا ما جاء بعد تراكم جملة من المشاكل لتراكم عدة أمور ومشاكل على مستوى المؤسسة، لاسيما المتعلقة منها بالشؤون التسييرية، مشيرين إلى أنه ومنذ الإجراء الذي اتخذته الدولة في إطار خوصصتها لبعض المؤسسات العمومية، من بينها هذه الملبنة، بدأت الأمور تأخذ منعرجا سلبيا على مستواها سواء تعلق الأمر بنوعية الإنتاج أو الوسائل المستعملة في ذلك التي بحسبهم أصبحت لا تستجيب لشروط أمن وسلامة العمال· من جهة أخرى، ندد المضربون بالممارسات التي وصفوها ب ''الحڤرة'' التي ينتهجها المدير في التعامل معهم، حيث طالبوا برحيله على الفور متهمينه بتكريس سياسة الإقصاء في حقهم، مؤكدين أنهم يواجهون تهديدات بالفصل من مناصبهم. كما طالبوا بحقوقهم التي يرونها شرعية ويحاولون من خلالها تجسيد مطالبهم بما يسمح لهم الإطار القانوني لذلك.