وضعت قيادة الدرك الوطني الجزائري قبل عشرة أشهر و تحديدا في 05 فيفيري 2011، الرقم الأخضر55/10 تحت تصرف المواطنين، بعد الإنتهاء من تسوية كافة المراحل التقنية مع متعاملي الهاتف النقال " جيزي، نجمة ، موبيليس" و ربطه بالمراكز العملياتية التي تم إنشاؤها على مستوى المجموعات الولائية للدرك الوطني عبر التراب الوطني. وقد أبرمت قيادة الدرك الوطني اتفاقية مع متعاملي الهاتف النقال الثلاثة من أجل تبليغ المواطنين بالرقم الأخضر 10/55، الذي يكون الاتصال نحوه مجانيا سواء باستخدام الهاتف النقال أو الهاتف الثابت، وهي الميزة التي أدخلتها قيادة الدرك لأول مرة على رقمها الأخضر، عكس الأرقام الخضراء المجانية المعروفة في الجزائر، التي لا يمكن الاتصال نحوها إلا عن طريق الهاتف الثابت أو النقال وحده وليس كليهما.و يهدف الرقم الأخضر 10/55 الذي يمكن الاتصال به أيضا من الهاتف الثابت، -حسب ما أوضحته الملازم الأول عبروس سهام من خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني- إلى استقبال نداءات الخطر و التبليغ عن الجرائم و حوادث المرور بشكل يضمن التواصل على مدى 24ساعة، و ذلك بغرض تقديم خدمة عمومية ذات نجاعة، من خلال الحفاظ على أمن المواطن و حماية ممتلكاته. وأكدت ذات المتحدثة أنه و منذ انطلاق الرقم الأخضر 10/55، تم تسجيل921.812 مكالمة عبر كامل ولايات الوطن، منها 584.387مكالمة خلال النهار، و 328.425مكالمة ليلا، و أن المناطق الداخلية و شبه الحضرية كانت الأكثر اتصالا، و أضافت أنها أرقام تدل على وعي المواطنين و تؤكد على نجاعة هذه الوسيلة التي ساهمت بشكل فعال في احتواء قضايا كثيرة بفعل السرعة في التبليغ عن وقوع الحوادث و الجرائم. كما أفادت الملازم الأول عبروس سهام أن رجال الدرك الذين تم تكوينهم من أجل هذه المهمة، يسهرون على استقبال كل النداءات 24 ساعة على 24 ساعة بهدف الاستجابة والرد على كل الاستفسارات والانشغالات. تحدثت عن تحول هذا الرقم إلى وسيلة لمساعدة جهاز الدرك الوطني و تقديم المعلومات في قضايا حساسة ، إذ تعتبر حلقة وصل و تواصل بين الطرفين، تتيح للمواطن التبليغ عن أية تجاوزات و تقديم معلومات مهمة قد تؤدي إلى المساس بالسكينة العمومية.وأشارت الملازم الأول عبروس سهام، إلى أن هذا الرقم أكد فعالته في التغطية الأمنية لمستعملي الطريق السيار شرق غرب، المعروف.