مرة أخرى، يكون فريق وفاق على موعد من المواعيد الهامة، وأحد الأهداف الموسمية التي سطرها في بداية الموسم. وبعد 72 ساعة فقط من خروجه من منافسة كأس الجزائري على يد فريق الأهلي، يدخل ظهيرة اليوم الجولة الثانية أمام الترجي التونسي، بعد أن انتهت الجولة الأولى بسطيف وبفوز الترجي ب 1/0، وقد تكون مباراة اليوم إحدى المهمات الصعبة جدا على فريق الوفاق خلال السنوات الثلاث الأخيرة نظرا لعدة اعتبارات، أهمها الإقصاء الأخير وتواجد لاعبيه في وضعية نفسية منحطة، بالإضافة إلى الإصابات التي مست ثلاثة عناصر من التشكيلة الأساسية وهم أكساس، الحاج عيسى والعيفاوي، وقد يغيبون عن مواجهة اليوم. * المواجهة 44 عربيا، و81 قاريا و"استر يا ستار" ويرى الجميع من متتبعي فريق الوفاق، أن مواجهة اليوم واحدة من أهم مواجهات الفريق السطايفي في الموسم الحالي، وبالأخص بعد أن أقصي يوم الخميس الماضي من منافسة كأس الجزائر ولم يبق له سوى البطولة الوطنية ودوري أبطال العرب، وبأهمية أكبر من أغلبية المواجهة في حد ذاتها، لأن الوفاق سيواجه واحدا من أكبر الفرق على الصعيد العربي والإفريقي بمعنويات منحطة، قد يكون لها تأثير سلبي على أداء التشكيلة، اللهم إذا كان المدرب آيت جودي ورئيس النادي قد تمكنا من الرفع من معنويات اللاعبين خلال اليومين الأخيرين، وقبل وصولهم ليلة البارحة إلى العاصمة تونس لمواجهة الترجي التي ستحمل رقم 44 عربيا و81 إفريقيا. * المعنويات لن يرفعها إلا "قلب الأسد الجزائري" وعلى الصعيد الأهم، وهو معنويات التشكيلة السطايفية، فإن التعداد الذي وصل البارحة إلى تونس وبالضبط إلى فندق "المرادي"، يوجد في أسوأ ظروف معنوية في ظل إحساس كل اللاعبين بالمسؤولية في إقصاء الفريق الخميس الماضي من منافسة كأس الجمهورية، وبالتالي فهم متخوفون من تخييب آمال أنصار الفريق الذين، ورغم ذلك، تنقلوا بأعداد كبيرة إلى تونس وينتظرون من رفاق اللاعب جديات منحهم الفوز والتأهل، ومحو آثار الصدمة الأخيرة أمام البرج التي ذهب ضحيتها شاب في مقتبل العمر من حي 1014 مسكن بسطيف بسكتة قلبية. * آيت جودي والرقم 34.. هل يفك عقدة هذا الرقم في تونس؟ بإجراء مواجهة ظهيرة اليوم أمام الترجي التونسي، يكون المدرب آيت جودي قد وصل إلى المباراة التي تحمل الرقم 34 مع فريق الوفاق، والتي تحمل أيضا ترقيم ولاية البرج، التي كان فريقها قد أقصاه الخميس الماضي من منافسة هامة جدا بالنسبة للسطايفية التي كانوا يبحثون من خلالها عن الكأس السابعة، وحتى وإن كانت التشكيلة السطايفية ستدخل هذه المباراة بمعنويات غير معنويات المواجهة الفارطة، وبعدة غيابات، هل يتمكن المدرب آيت جودي من الوصول بأشباله إلى رفع التحدي وكسب تأشيرة التأهل إلى الدور النهائي، أم أن الأمور ستؤول إلى ما آلت إليه المواجهة السابقة؟ * من باتنة إلى العاصمة.. ثم إلى تونس قضى فريق وفاق سطيف ليلة الخميس إلى الجمعة بمدينة باتنة، بإيعاز من مسيري مولودية باتنة وإطارات سامية، والتحقت بالعاصمة يوم الجمعة، حيث أجرت أول حصة تدريبية بعد لقاء البرج والتحقت بالعاصمة التونسية ظهيرة السبت وبحضور كل اللاعبين، باستثناء خالد لموشية الذي مزال تحت التأهيل قبل أن يباشر التدريبات مع المجموعة بعد عودتها من أنقولا. * استقبال خاص من طرف القنصل العام بمطار قرطاج وقد حظي فريق وفاق سطيف باستقبال خاص من طرف القنصل العام للسفارة الجزائريةبتونس، ومسيري فريق الترجي التونسي الذين حضروا بقوة، بالإضافة إلى الوفد الإعلامي "السطايفي" الذي تنقل يوم الجمعة الماضي إلى تونس، ويتكوّن من 42 إعلاميا يمثلون كل العناوين الوطنية. وكان القنصل العام السيد سراي الذي زار الوفد الإعلامي بمقر إقامته، أكد بأن مباراة اليوم أمام الترجي التونسي إثر المواجهة التي لعبها الوفاق يوم الخميس الماضي أمام البرج، وأن فريق الوفاق مطالب ظهيرة اليوم بنسيان تلك المواجهة، والدخول في أجواء المنافسة العربية بقوة، لأنه يمثل العلم الوطني، وخصّص استقبالا كبيرا لفريق الوفاق بمطار قرطاج للرفع من معنويات اللاعبين ووضعهم في ظروف نفسية مريحة، تسمح لهم بأداء مباراة كبيرة ظهيرة اليوم، مضيفا بأنه متفائل بتفوق الوفاق، رغم أنه يعلم بأن هناك بعض اللاعبين الأساسيين مصابون. * الصحافة التونسية تؤكد بأن الترجي سيلعب النهائي العربي يلعب فريق الترجي التونسي أيضا على أربع جبهات، البطولة التونسية التي لم تعد تفصله عن التتويج بها سوى مباراة واحدة، وكأس تونس التي تأهل فيها الأسبوع الماضي على النجم الساحلي إلى الدور نصف النهائي، وكأس العرب التي سيلعب مباراتها الثانية في هذا الدور أمام الوفاق، وكان قد فاز بالجولة الأولى، وكأس الكونفدرالية الإفريقية، وهي الانجازات التي عنونت بها الصحف الصادرة صبيحة أمس، والتي أجمعت كلها على أن الترجي التونسي سيلعب النهائي العربي وسيتوج به، ولن يتنازل عن أي لقب من الألقاب هذا الموسم. * إنيرامو والبوعزي قد يغيبان عن المواجهة وإذا كان اللاعب البوعزي سيغيب عن التشكيلة الترجية ظهيرة اليوم بسبب الإصابة الخطيرة التي تعرض لها في اللقاء الأخير أمام المرسى، والذي فاز به الترجي بهدفين لصفر، فإن اللاعب الإفريقي إنيرامو يتواجد في وضعية غير مريحة بسبب المشاكل التي يعاني منها مع إدارة النادي والطاقم الفني منذ أسبوع، والتي أكدتها الصحافة التونسية الصادرة أمس، والتي كان اللاعب إنيرامو قد قاطعها منذ مدة. * عودة بن شادي، رحو وبلقايد منتظرة ظهيرة اليوم يعود المدرب آيت جودي ظهيرة اليوم إلى الطريقة المعهودة في إعداد التشكيلة التي ستواجه الترجي في هذا اللقاء الحاسم والهام جدا، باعتماده على طريقة 442، حيث سيلعب برحو وبن شادي كظهيرين، بالإضافة إلى العيفاوي وأكساس في المحور، وسيعيد بلقايد إلى وسط الميدان الدفاعي، وسيبقي على رباعي الهجوم الذي لعب المباراة السابقة والمتكون من فرانسيس، جديات، حاج عيسى وزياية، بعد أن أكد طبيب الفريق بأن إصابة الحاج والعيفاوي خفيفة وبإمكانهما المشاركة في هذا اللقاء. * أكثر من 1500 مناصر سطايفي عبروا الحدود رغم الصدمة التي تلقاها أنصار الوفاق إثر الإقصاء الأخير على يد أهلي البرج، والذي لم يتقبلوه ولم يهضموه، وقد يؤدي بهم إلى مقاطعة فريقهم. لكن ومن خلال السيارات المرقمة بالولاية 19 التي عبرت الحدود التونسية خلال اليومين الأخيرين، فإن أنصار الوفاق أوفياء لفريقهم وتنقلوا بأعداد كبيرة إلى تونس، منتظرين انتفاضة كبيرة من التشكيلة السطايفية ظهيرة اليوم، مثل تلك التي فعلوها في الأردن يوم 17 ماي 2007.