كشفت دائرة التنمية الاقتصادية بإمارة الشارقة في آخر دراسة لها نشرتها، أمس، أن الجزائر من ضمن أهم خمس دول عربية على صعيد التبادل التجاري مع الإمارة، حيث تم تسجيل خلال السنة التجارية 2008 ارتفاع محسوس في حجم التجارة الخارجية البينية للإمارة مع الدول العربية، غير الخليجية، ومن أهمها السوق الجزائري. وقد ارتفعت قيمة تجارة إمارة الشارقة مع الدول العربية غير الخليجية حتى نهاية 2008، إلى خمسة مليارات و388 مليون درهم، بنسبة زيادة بلغت 47 بالمئة، مسجلة بذلك زيادة بلغت مليارا و726 مليون درهم إماراتي، مقارنة ب 2007. وتتمثل أهم البلدان الشريكة للإمارة، في الجزائر التي احتلت المرتبة الأولى، تليها العراق ثم مصر، لبنان وأخيرا دولة جيبوتي. وأضافت الدراسة أن هذه الزيادة هي تعبير حقيقي لفاعلية المناخ الاستثماري لإمارة الشارقة، لا سيما في تجارة "إعادة التصدير" التي تمثل 67 بالمئة من إجمالي التجارة العربية غير الخليجية، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في تفعيل العمل العربي المشترك، خصوصا مع الجزائر. كما أشارت الدراسة إلى أن تجارة الشارقة مع الدول العربية، تمثل 1ر22 بالمئة من إجمالي التجارة الخارجية للإمارة عام 2008، وهي نسبة متواضعة، لكنها في ارتفاع مستمر نتيجة التنسيق المستمر على مستوى السياسات التجارية العربية بوجه عام، وتفعيل منطقة التجارة العربية الحرة، موضحة أن التجارة العربية غير الخليجية تمثل 63 بالمئة من التجارة العربية الخليجية مع إمارة الشارقة، والتي وصلت قيمتها إلى ثمانية مليارات و703 ملايين درهم.