بحث وزير السكن والعمران، نور الدين موسى، نهاية الأسبوع الماضي، مع السفير المصري بالجزائر عز الدين فهمي سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مجال مشاريع البناء والإسكان. وصرح السفير عقب المقابلة، بأن اللقاء تناول سبل تشجيع شركات المقاولات المصرية للعمل في الجزائر، في ظل رصد الجزائر لأكثر من خمسين مليار دولار خلال البرنامج الخماسي 2009 إلى 2014 لإنجاز 2 مليون وحدة سكنية جديدة وإقامة العديد من المشاريع الضخمة، سواء أكان فى مجال البنية التحية أو مشاريع الطرق. وأضاف السفير أن نور الدين موسى أعرب عن استعداد الجزائر لمرافقة الاستثمارات المصرية في مجال المقاولات والبناء، في ظل الالتزام بالقوانين المنظمة لحركة الاستثمارات الأجنبية، موضحا أنه تم أيضا بحث سبل تذليل العقبات التي تقف أمام توسع شركات المقاولات المصرية للعمل في الجزائر. جدير بالذكر، أن شركة "المقاولون العرب" تعد واحدة من كبريات الشركات العربية والعالمية العاملة في الجزائر، وكانت قد قامت منذ بدء عملها فى عام 1999 بتنفيذ العديد من المشاريع الكبرى، سواء فى العاصمة أو الولايات الأخرى بتكلفة 300 مليون دولار، من بينها المبنى الإداري لوزارة المالية. كما فازت الشركة في منتصف العام الحالي بمناقصة لإنجاز المقر الجديد للاتحادية الجزائرية لكرة القدم بقيمة 2.200 مليون دولار. وصرح المهندس حسام عبد الدايم، مدير فرع شركة "المقاولون العرب" بالجزائر، بأن الشركة انتهت من الترتيبات الخاصة بأشغال مطار تلمسان الدولى بقيمة 6 ملايين دولار، والتي استغرق تنفيذها نحو 18 شهرا بقيمة 6 ملايين دولار. كما أوضح أن "المقاولون العرب" تقوم حاليا أيضا بتنفيذ إقامة سجن ومستشفى بولاية تلمسان، بقيمة 15 مليون أورو. كما تقوم أيضا بتهيئة مطار عنابة الدولي بقيمة 10 ملايين أورو. تجدر الإشارة إلى أن الاستثمارات المصرية في الجزائر تحتل المرتبة الأولى عربيا، حيث تبلغ أكثر من ستة مليارات دولار.