صوت التايوانيون أمس السبت في الانتخابات الرئاسية التي تنافس فيها الرئيس المنتهية ولايته ما ينغ جيو مهندس التقارب مع بكين، وتساي اينغ وين التي تنتمي إلى الحزب التقدمي الديموقراطي وستصبح أول رئيسة للأرخبيل في حال فوزها. وفتحت أقلام الاقتراع أبوابها من الساعة الثامنة. ودعي حوإلى 18 مليون ناخب إلى الإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس إلى جانب 113 نائب في البرلمان الذي يهيمن عليه الحزب القومي الصيني (الكومينتانغ).وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدم الرئيس المنتهية ولايته ما ينغ جيو (61 عاما)، الخبير القانوني الذي درس في الولاياتالمتحدة ويدافع منذ انتخابه في 2008، عن علاقات هادئة مع الصين أول شريك تجاري لتايوان. وكان ما ينغ جيو تعهد بتطبيق برنامج يقرن الازدهار بالسلام ويواجه رهان تطوير العلاقات التجارية مع جاره القوي التي كرسها توقيع اتفاق إطاركبير للتعاون الاقتصادي بين البلدين في 2010. وقد انفصلت تايوان والصين منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية في 1949. وتتمتع تايون بالاستقلال منذ ذلك الحين، لكن بكين تعتبرها جزيرة متمردة ولا تستبعد استخدام القوة لاستعادتها. ولم تكن العلاقات الثنائية جيدة إلى هذا الحد منذ 60 عاما، إلا منذ وصول ما ينغ جيو إلى الرئاسة، كما يقول المراقبون. وهم يعتبرون أن هذه الديناميكية ستتراجع في حال فوز تساي اينغ وين التي دعوا حزبها المعارض تقليديا لبكين إلى اتباع سياسة مستقلة حيالها. وأعربت بكين عن حذرها البالغ وامتنعت عن الإدلاء بمواقف خلال الحملة خشية تشجيع التيار القومي ومرشحته تساي اينغ وين.