كشفت مصادر موثوقة ل"الأمة العربية" أن مصالح ولاية الجلفة قد خصصت مبالغ ضخمة للأرصفة والبلاط عبرمختلف شوارع مدينة الجلفة، وأضاف نفس المصدر أنه في البرنامج الخماسي الماضي لبلدية الجلفة التهمت الأرصفة وتهيئة البلاط ما يقارب ال 2000 مليار سنتيم في أرصفة غير صالحة وذات نوعية رديئة، حيث تم اختيار البلاط من النوع الرديء الذي ينهار في وقت لا يتجاوز 05 إلى 06 أشهر، فالمتجول عبر مدينة الجلفة يكتشف للوهلة الأولى الغش الحاصل في الأرصفة والبلاط، حيث غالبا مانجده منهارا بشكل كبير في غالبية الشوارع الرئيسية، في الوقت الذي نجد فيه أن في بعض الشوارع الكبيرة يتم استعمال "القودرون" لتهيئة الأرصفة وكأننا في العصور الوسطى. مفارقة عجيبة نجدها في ولايات أخرى مثلا في ولاية "عنابة " بالرغم من كون الولايتين في دولة واحدة، حيث نجد أن مقاوليها قد أدخلوا تقنيات جديدة في الأرصفة بالاستغناء عن البلاط، فاكتشفنا تقنيات جديدة تسر الناظرين في ألوان مختلفة يعجز اللسان عن وصفها، وذات طابع جمالي متميز، وعندما استفسرنا عنها قيل لنا أن هذه التقنية تسمى الإسمنت المضغوط وهي تقنية جديدة أدخلتها شركة إسبانية للجزائر حيث تقوم هذه المؤسسة الأجنبية بصنع قوالب إسمنتية في مكان البلاط تظهر للعيان وكأنها حجارة مصفوفة على الأرض وتظهر ببريق لامع من مختلف الألوان. وعندما تنظر إلى الأرصفة يخبل للمواطن الجلفاوي أنها تشبه حجارة مزخرفة ونزعت خصيصا لأن توضع في هذا المكان، ويقول بعض المختصين أن الشركة الإسبانية قامت بنقل الخبرة في هذه التقنية لشركة جزائرية التي تقوم حالياً بتنفيذ المشاريع في بعض الولاياتكعنابة وحتى العاصمة التي استعملت فيها التقنية بطريق الميترو لكونها صالحة لمدة 15 سنة وبضمانات من الشركة، وحسبهم فهي سريعة الإنجاز حيث يتم عمل 800 متر يوميا... وحسب مصادرنا أن بعض الغيورين على ولاية الجلفة يسعون إلى جلب هذه التقنية لولاية الجلفة خصوصا من الغيورين على الولاية من أجل إعطائها جمالا وسرعة في الإنجاز ومدة بقاء أطول، وقد بدأت التجربة في جامعة الجلفة، في الوقت الذي طالب العديد ممن التقيناهم تعميم هذه التقنية عبر شوارع ومدن الجلفة، فهل ستستجيب السلطات لهذه التقنية الجديدة من أجل إعطاء صورة مميّزة لمدننا ويكفون عن سياسة الترقيع..