أخذت ظاهرة الإدمان على المخدرات بالأوساط التربوية بوهران أبعادا جد خطيرة، كما أنها أضحت في استفحال لم تشهده الولاية سابقا. حيث كشفت أرقام مستقاة من مديرية التربية عن أن أزيد من 309تلاميذ في الطور الابتدائي مدمنون على المخدرات وهو ما يعادل 81.0 من مجموع المدمنين. فيما أحصى مسؤولو المديرية الوصية أزيد من 196 مدمنا آخر في الطور المتوسط، وهو ما يعادل 81•32 بالمائة من المجموع الكلي للمدمنين على هذه السموم بالوسط المدرسي بعاصمة الغرب الجزائري. وهذا ما يعكس انجراف فئة المتمدرسين في الطور المتوسط المتراوحة أعمارهم بين 12و16 سنة وراء هذه المواد التي أضحت تنخر أجسادهم رغم علم بعضهم بعواقب الإدمان عليها. من جهة أخرى، فإن نسبة الطلبة في الطور الثانوي الذين يستهلكون هم أيضا المخدرات فاقت بدورها 30•81 بالمائة وهو ما يعادل 152 حالة، فيما لم يتجاوز عدد الطلبة الجامعيين المدمنين على هذه الظاهرة 57.3 بالمائة أي 220حالة. من جهة أخرى، سجلت مصلحة مكافحة الإدمان والتسمم بالمؤسسة الاستشفائية سيدي الشحمي بولاية وهران أزيد من 1800شخص مدمن على المخدرات منذ بداية العام الجاري الذين قدموا إلى المصحة لتخليص أجسادهم من هذه السموم، حيث فاقت نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن العشر سنوات 2.5 بالمائة من المجموع الإجمالي للمدمنين. أما بالنسبة لأولئك الذين تتراوح أعمارهم بين11 و15 سنة الذين يتعاطون المخدرات فتفوق نسبتهم 67.33 بالمائة، حسب ما أفادت به مصادر مطلعة من مديرية التربية للولاية.