أكد رئيس الوكالة الولائية للتشغيل بولاية وهران على أن العديد من الشباب البطالين والمتخرجين من معاهد ومراكز التكوين المهني والجامعات لا يفرقون بين برنامج الإدماج المهني التابع لوزارة العمل ومديرية التشغيل والبرنامج الوطني لإدماج الشهادات التابع لوزارة التضامن ومديرية النشاط الاجتماعي يأتي هذا بعد الشكاوى العديدة التي تقدم بها الشباب البطال وحاملو الشهادات خاصة على مستوى وكالات التشغيل بالولاية ، موضحا في السياق ذاته أن كل البطالين مسجلون حاليا على مستوى جهاز الإعلام الآلي وبرنامج تسيير سوق الشغل لسنة 2011 ، سواء المسجلين في الإدماج المهني أو النظام الكلاسيكي، سيقوم البرنامج بانتقائهم واختيارهم بطريقة آلية، نافيا أن يكون هناك من الشباب من تخرجوا سنة 2006 أو 2007. كما أكد أن العديد من الشباب يجهلون ضرورة إعادة التصديق على البطاقة الزرقاء، حيث أن مصالحه مستعدة وستعمل كل ما في وسعها للتكفل بجميع شرائح المجتمع مشيرا إلى أن مصالحه تقوم أيضا بإجراءات تشجيعية وحملات تحسيسية لدى المؤسسات والمقاولات من اجل دمج أصحاب الشهادات للتقليل من نسبة البطالة. وغير بعيد عن الموضوع كشف بعض المتخرجين من الجامعة و حاملي الشهادات على أنهم ورغم إيداعهم لملفات طلب الشغل عن طريق وكالات التشغيل منذ سنة 2004 و منهم من أودعها خلال سنة 2006 إلا أنهم و إلى حد الساعة لم يتم إستدعائهم للعمل و هي التصريحات التي تكذب تصريحات مدير الوكالة الولائية للتشغيل وعلى صعيد آخر كشفت مصادر مقربة على أن مكاتب التشغيل المتواجدة على مستوى مناطق الشرقية منها أرزيو ,عين البية و بطيوة قد حققت خلال السنة الفارطة رقما قياسيا في عدد الطلبات على الشغل , حيث تجاوزت ألف و خمس مائة طلب على مستوى مكتب التشغيل بأرزيو لوحده ,في حين لم يتخلف بطالو باقي المناطق المذكورة عن الموعد للاستفادة من التدابير الجديدة المعلن عنها و التي تؤشر عن عزم حقيقي تبديه السلطات المركزية في معالجة نوعية لأزمة التشغيل بالوطن و القضاء على شبح البطالة لا سيما و ان نسبة البطالة بهذه المناطق أضحت تتجاوز نسبة 60 بالمائة على الرغم من جميع مشاريع التشغيل الموسمي التي اعتمدت عليها مركبات مؤسسة سوناطراك أو حتى مصالح بلدية أرزيو, حيث عادة ما يشتكي شبابها من التهميش الممارس في حقهم من قبل مسؤولي هاته الوحدات الصناعية المهتمة بالاعتماد على يد عاملة من خارج هاته المناطق, بحجة عدم توفر شبابها على كفاءات مهنية تسمح لهم بالتوظيف داخل مركبات سوناطراك وهو ما يدفع السلطات الولائية لرفع الرهانات لوقف نزيف البطالة بعاصمة الغرب الجزائري .