لا يزال سكان زكان ببلدية بلوزداد يعانون من عدم تمتعهم بغاز المدينة الذي يعمل على تخفيف معاناتهم بسبب نقل قارورات الغاز من مكان بيعها إلى غاية منازلهم، والتي اثقلت كاهلهم وأفرغت جيوبهم نظرا لاستخدامهم لسيارات "الكلوندستان" التي هم في غنى عنها ، بالرغم من مراسلتهم للجهات المعنية التي ظلت تواعدهم دون أن تطبق وعدها على أرض الواقع وهذا ما أثار تذمر السكان، خاصة وانهم عرفوا في الأشهر الماضية تفنن السماسرة في مماراسة فن الاحتكار من أجل تحقيق الربح السريع على حساب ذوي الدخل المحدود، لذا اضطر السكان للقيام برحلة بحث مطولة لإيجادها بأسعارمعقولة تتلاءم مع جيوبهم، وفي حديث "الأمة العربية" مع السكان أعربوا عن استيائهم الشديد من عدم منحهم حق الاستفادة من غاز المدينة باعتباره مادة حيوية لا يمكن الاستغناء في البيوت لتدفئته في فصل الشتاء وطهي الماكولات، وفي نفس الوقت عبروا عن تذمرهم الشديد من المسؤولين الذين لم يكترثوا لمدى المعاناة التي يتخبطون فيها رغم تقديمهم عدة شكاوي وقيامهم بعدة احتجاجات من اجل تطبيق وعودهم إلا أنها لم تجد نفعا، ومن جهة أخرى أعربوا عن تخوفهم الشديد من الخطر الذي يحدق بهم إثر التصدعات والتشققات التي مست البنايات التي يقطونها والآيلة للانهيار في أي وقت على رؤسهم نظرا لقدمها التي تعود إلى زمن الاستعمار الفرنسي، وأمام استفحال المشاكل ناشد اهل الحي الجهات المعنية المختصة يضرورة التدخل العاجل وربط سكناتهم بغاز المدينة وترحيلهم الى سكنات لائقة بهم حتى لا يقع أي مكروه لا قدر الله تعالى.