في مذكرة إلى ممثلي الدول الأوروبية في المؤسسة الدولية كشفت صحيفة الغارديان البريطانية، أمس الثلاثاء، أن الولاياتالمتحدة حذرت الدول الأوروبية من تأييد طلب فلسطين برفع درجة تمثيلها في الأممالمتحدة من "كيان مراقب" الى "دولة غير كاملة العضوية". ونشرت الصحيفة على موقعها الالكتروني تقريراً من مراسلتها في القدس يتحدث عن ارسال مذكرة أمريكية الى ممثلي الدول الأوروبية في المؤسسة الدولية وتتضمن المذكرة، التي قالت المراسلة إنها اطلعت عليها، تتضمن تحذير أمريكي رسمي من تأييد طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي سيقدمه قريباً للدول الأعضاء في الأممالمتحدة. وقالت المذكرة إن مرور الطلب الفلسطيني بعد الموافقة عليه في الجمعية العامة سيكون له "آثارا سلبية كبيرة على كل من عملية السلام ونظام الاممالمتحدة وعلى قدرة الادارة الأمريكية على مساعدة السلطة الفلسطينية مادياً. ويسعى الفلسطينيون الى رفع درجة تمثيلهم الى دولة غير عضو بعد فشل طلب تقدموا به العام الماضي في مجلس الأمن للحصول على موقع دولة كاملة العضوية. وجاء فشل التصويت العام الماضي بفارق صوت واحد، لكن حتى لو كانت الغالبية قد وافقت عليه، فإن واشنطن قد هددت في وقت سابق باستخدام حق النقض الفيتو لإسقاطه. ولا يتطلب الحصول على تمثيل "دولة غير عضو" في الأممالمتحدة على موافقة مجلس الأمن كما هو في حال الدولة الكاملة العضوية، فالطلب الفلسطيني هذه المرة من الممكن ان يمر في حال صوت عليه غالبية الاعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة. ويستطيع الفلسطينيون، في حال رفع تمثيلهم، الانضمام الى مؤسسات دولية أخرى منها المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وهو ما يسمح لها برفع قضايا جرائم حرب على بعض القادة الإسرائيليين. كما تتخوف تل أبيب من ان نجاح الخطوة الفلسطينية في المجتمع الدولي قد تكون له تبعات على بعض السياسات الاسرائيلية فيما يتعلق بالاستيطان وحصار قطاع غزة.