نافذة على التاريخ ولد مصالي الحاج في 16 ماي من سنة 1898 في مدينة تلمسان بالرحيبة، جند لأداء الخدمة العسكرية في الجيش الفرنسي عام 1918، شارك في الحرب العالمية الأولي في الجيش الفرنسي ثم عاد إلى الجزائر في سنة 1921، حيث تلقى صعوبات في الحصول على العمل، فاضطر إلى العودة إلى فرنسا في سن الخامسة والعشرين، وهناك زاول بعض الأعمال في مصانع باريس، نشاطه السياسي بدأ من خلال النقابات، حيث انضم إلى الطبقة العاملة، واكتسب في هذه الفترة تجربة العمل السياسي بباريس في فرنسا، حيث استفاد من خبرات الإدارة والتنظيم والاتصال والقيادة. وفي عام 1925 1926 أسس حزب نجم شمال أفريقيا الذي حل عام 1936، الذي كرّس نفسه للدفاع عن مصالح مسلمي شمال إفريقيا المادية والمعنوية والاجتماعية، وفي سنة 1927 أصبح رئيسا للحزب. وحلّت الحكومة الفرنسية نجمة شمال إفريقيا في سنة 1929، وذلك أن زعيم الحزب مصالي الحاج طالب بالاستقلال التام للجزائر، وبذلك أصبح أول من يطالب بالاستقلال، لأن الجزائريين أغلبيتهم كانوا يطالبون بحقوقهم أي كل ما يعطى للفرنسي يعطى للجزائري، فتحول الكثيرون من أعضائه إلى العمل السري.. ثم قام بتأسيس حزب الشعب الجزائري 1937 1939 ثم أسس حركة انتصار الحريات الديمقراطية التي قامت بتأطير نضال الشعب الجزائري منذ سنة 1946 ثم ووقع حلّهما من قبل الحكومة الفرنسية. توفى رحمه الله 30 يونيو سنة 1974 بفرنسا حيث دفن بمسقط رأسه بالجزائر وبالضبط بتلمسان بمقبرة الشيخ السنوسي. أنشأ حزب الشعب الجزائري في نفس العام 1936، ثم في 12 يناير 1937 فرنسا تصدر قرارا بحل حزب الاتحاد الوطني لمسلمي شمالي إفريقيا الذي كان يتولى زعامته مصالي الحاج الذي اعتقل في صيف نفس السنة مع حسين الأحول، ثم نفي أثناء الحرب العالمية الثانية إلى لمبيز برازافيل. عند اندلاع الثور المسلحة ضد الاستعمار الفرسي، والتي حضّر لها مصالي بكل ثقة حتى يحصل على النجاح التام، حزن لذلك، لأنه كان منفيا بفرنسا، ورغم ذلك لم يتخل عن نضاله السياسي وقام بإعانة الثورة المسلحة بكل ما استطاع. يعتبر مصالي الحاج بالنسبة للجزائر أبا الوطنية الجزائرية وسيد رجال الجزائر وأشجعهم كونه أول من وقف في وجه الاستعمار وطالب بالاستقلال، كيف لا وهو الملقب ب "أبو الأمة".