قال إن المجمع حريص على تفعيل برامجه الاستثمارية في آجالها المحددة، قال الرئيس المدير العام لمجمع "سونلغاز" نور الدين بوطرفة، أمس، إن لا بديل عن مشاريع الطاقات المتجددة لضمان المستقبل الطاقوي للبلاد، موضحا أن الحكومة وكل الشركاء واعون بالرهانات والتحديات التي يواجهها القطاع على المدى المتوسط والبعيد. وقال بوطرفة، أمس الأحد، في تصريحات أدلى بها للقناة الإذاعية الثالثة، أن مجمع "سونلغاز" ما يزال حريصا على تجنيد وتسخير كل موارده المادية والبشرية من أجل تفعيل المشاريع المسطرة في هذا المجال، إن على الصعيد الفردي أي الاستثمارات المبرمجة من طرف المجمع بإمكانيته ووسائله الخاصة، أو بالشراكة مع المجمعات الاجنبية في الإطار الثنائي أو الجماعي "مشروع ديزارتيك". وقال بوطرفة إن الجزائر حددت هدف إنتاج 40 بالمائة من الحاجيات الوطنية من الطاقة من مصادر بديلة غير المصادر الاحفورية وكذا من مشاريع الطاقات المتجددة النظيفة "الشمس والرياح" في غضون السنوات العشرين المقبلة، كاشفا عن استعداد المجمع لاستثمار ما يقارب 17 ألف و700 ميغاواط منها 4 آلاف ميغاواط إلى غاية 2022 بتكلفة مالية اجمالية تقدر ب 75 مليار دولار، يسعى من خلالها المجمع إلى رفع قدرة إنتاج الكهرباء بنسبة 50 بالمائة. وتفصيلا، قال بوطرفة إن البرنامج الوطني للطاقات المتجددة بدأ استغلاله من 2011 إلى 2030 وقدرته 22 ألف ميغاواط وهذه القدرة مقسمة إلى 12 ألف ميغاواط للاستهلاك الوطني و10 آلاف ميغا واط توجه للتصدير خصيصا للسوق الأوروبية مع عقود طويلة المدى، وأفاد أن المرحلة الاولى من المشروع 2011 2013 هي بمثابة المرحلة التجريبية لاستغلال تكنولوجيات الطاقات المتجددة وبدأت في الرويبة موجهة للإضاءة بالعاصمة وفي 2014 سيدخل في التشغيل أكثر من 120 ميغا واط من الألواح الكهروضوئية، وبالموازاة ستتم صناعة الألواح وكذا محطات توليد الكهرباء والمخزنات والمبلغ الإجمالي للمشروع حتى آفاق 2030 يقدر بأكثر من 60 مليار دولار أي 4500 مليار دينار جزائري. بالموازاة، أوضح ذات المسؤول أن المجمع لم يغفل عن برامجه الاستثمارية لتطوير وعصرنة وسائل البحث والإنتاج الذي شرع فيها المجمع بالتنسيق مع عدد من الجامعات الجزائرية بتمويل من المجمع والشركاء المحليين. وفي هذا الصدد، قال بوطرفة إن أول محطة لاستغلال الطاقات المتجددة وهي من ثمار البحث العلمي الجامعي بالتنسيق والتعاون مع كوادر المجمع ستكون في ولاية الوادي سنة 2016 بقدرة تتراوح بين 100 و150 ميغاواط ثم تعمم العملية على باقي مناطق الوطن، وذلك بعد تجنيد العنصر البشري المتخصص في المجال. وأوضح بوطرفة أنه وبعد اكتساب الخبرة مرحليا تشرع الجزائر في مشروع ديزرتك آفاق سنة 2020 المخصص للتحكم في تكنولوجيات الطاقات المتجددة في بلدان الجنوب والذي سبق أن وقعت الجزائر على مذكرة التفاهم بشأنه أمتوبر الماضي مع المؤسسة الألمانية الشريكة. للتذكير، تضم مؤسسة ديزيرتيك الكائن مقرها في ألمانيا 56 شريكا يمثلون 15 بلدا. وتركز نشاطات هذه المؤسسة التي تسهر على التطبيق السريع لتصور ديزيرتيك على استحداث سوق للطاقات المتجددة على صعيد صناعي انطلاقا من شمال افريقيا والشرق الأوسط.