"بونة" تحتل الصدارة في تجسيد تسيير الأجزاء المشتركة للمباني تسيير الأجزاء المشتركة للعمارات، فكرة جديدة أملاها النمط العصري للمباني، لكنها تجد صعوبة في تطبيقه منذ سنوات، رغم ذلك فإن مدينة عنابة تعد الرائدة على المستوى الوطني في تجسيد هذا النموذج التسييري للمباني السكنية. وحسب مدير عام مساعد بديوان الترقية والتسيير العقاري بالولاية، فإن هذا النمط الجديد في تسيير الأجزاء المشتركة للمباني يعد ثقافة جديدة على المواطن الجزائري وتجسيده ليس بالأمر السهل، كون هذا النمط يتطلب وجهة وتفكير ثقافة مشتركة بين سكان العمارة، لذا أوجب تأسيس جمعية عامة لكل مبنى تمثل سكان المبنى وتعمل على وضع نظام داخلي مشترك يطبق على كل قاطني العمارة، بما فيها تسيير الملكية المشتركة فيما يخص مواقف السيارات، شبكات الصرف الصحي وشبكات الماء الشروب، السلالم والسطوح،الأقبية... ولذا، فهم مطالبون بالإشراك والمساهمة في تسيير الأجزاء المشتركة، وهذا حسب المرسوم 83 -666 المتعلق بكيفية إدارة وتسيير الملكيات المشتركة. الأشغال الكبرى من أجل التهيئة الحضارية للمباني حسب المصدر ذاته يخصص لها مبلغ من طرف صندوق إعادة الاعتبار للحظيرة العقارية، والذي بدوره يمول عن طريق المبالغ المحصل عليها في إطار الرسم عن السكن. هذه المبالغ تخصص سنويا لإعادة الاعتبار للحظيرة العقارية، باتفاق لجنة اختيار الأحياء. الإشكال الرئيسي في هذا النظام الجديد، يكمن في عدم اتفاق السكان في إيجاد أسلوب واحد لتسيير المباني، لكن ديوان الترقية والتسيير العقاري يأمل في أن تنجح مساعيه في إقناع أكبر عدد ممكن من السكان بعقد جمعيات عامة ينبثق عنها تعيين القائم بالتسيير. ويبقى إشراك السكان في تحمّل مسؤولياتهم أهم التحديات في إرجاع الوجه الحقيقي لمدينة عنابة، التي تتميز مبانيها بطابع معماري وهندسي خاص بها.