أعربت الخارجية الأمريكية عن دعمها للمبادرة التي أطلقها رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب للحوار مع نظام بشار الأسد، رافضة في الوقت نفسه حصول الأسد على أية حصانة.وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند: "إذا كان لدى نظام دمشق أدنى اهتمام بإحلال السلام، يتعين عليه الجلوس والتحدث فورًا مع الائتلاف السوري المعارض، وسندعم بقوة دعوة الخطيب". وكان الخطيب قد عرض أول أمس الإثنين إجراء مفاوضات مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ممثلاً عن نظام دمشق سعيًا وراء مخرج سلمي للنزاع الدامي الذي يمزق البلد منذ مارس 2011. وفجَّر الخطيب مفاجأة في يناير الماضي عندما أعرب عن استعداده للمرة الأولى للتحاور مع ممثلين عن النظام "لم تتلطخ أيديهم بالدماء"، قبيل أن يقترح مجددًا أن يكلف الأسد نائبه فاروق الشرع للتفاوض مع المعارضة. يشار إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما صرح في نهاية الشهر الماضي بأنه يعمل على تقييم ما إذا كان التدخل العسكري في سوريا سيحدث فرقًا في حل الوضع السوري المتأزم منذ 22 شهرًا أم أنه سيؤدي إلى تفاقم الأمور. وجاءت تصريحات أوباما في مقابلتين صحافيتين ردًّا على منتقدي أمريكا بأنها لم تتدخل بشكل كافٍ في سوريا، حيث قتل آلاف الأشخاص وشرد ملايين، وفقًا لمسؤولي الأممالمتحدة. وفي سياق متصل، سرب موقع "ويكيليكس" وثيقة جديدة تكشف أن أمريكا قدمت دعمًا ماليًّا لنظام بشار الأسد بقيمة خمسة مليارات دولار لمواجهة المعارضة؛ حيث تتخوف أمريكا من البديل في حال سقوط الأسد، وهو وصول الإسلاميين لسدة الحكم.