الشطر الثاني من مشروع الغاز الطبيعي حلم طال انتظاره تبعد بلدية سيدي عامر حوالي 110كم إلى الجنوب الغربي عن عاصمة الولاية المسيلة، وحدودها متاخمة لبلدية حد الصحاري بالجلفة، ورغم أن مساحتها شاسعة، إلا أنه لم تشفع لها لأن تواكب مسار التنمية ويركب معها مواطنوهذه البلدية قطار التنمية الذي رسم طرقا عدة بولاية المسيلة، حيث تبقى بلدية سيدي عامر لوحة من لوحات المعاناة خاصة في ظل غياب التهيئة الحضرية والإنارة العمومية وحتى الشطر الثاني من مشروع غاز المدينة ومرافق ترفيهية من شانها أن تمتص حياة الروتين التي تميز شباب هذه البلدية دون غيرها من بلديات الولاية رغم ما تزخر به من طاقات ومواهب تركت بصماتها في أكثر من مناسبة وخاصة في العاب القوى .وبمجرد أن وطئت أقدامنا ارض سيدي عامر وكشفنا عن هويتنا حتى بدأ المواطن باختلاف سنه واختلاف ميولاته بلسان واحد :"أنت الآن في قرية اسمها دائرة سيدي عامر ". اهتراء الطرقات هاجس يرعب السكان لا تزال أحياء سيدي عامر تعيش عزلة تامة بسبب اهتراء طرقاتها ومسالكها التي تتحول إلى برك مائية بمجرد سقوط زخات من المطر، حيث دخلت العديد من الطرق والمسالك بأحياء بلدية سيدي عامر حالة من التدهور خاصة بعد الأمطار الأخيرة يضيف السكان حيث تحولت إلى برك ومستنقعات من الأوحال مما عرقل حركة السير سواء على أصحاب العربات أوالراجلين بين أزقة الحي وبدرجة أكثر المتمدرسين الذين يصبحون في عراك حقيقي مع الأوحال وهم في طريقهم من وإلى المدرسة الأمر الذي عكر صفويومياتهم الدراسية . الشطر الثاني من مشروع الغاز الطبيعي حلم طال انتظاره من جهة طرحت مجموعة أخرى من السكان مشكل غاز المدينة الذي لم يلب حاجة البلدية بأحيائها، حيث جعل غالبيتهم خاصة والمنطقة معروفة بقساوة طبيعتها في فصل الشتاء جعلتهم يجرون وراء قارورات غاز البوتان التي تنفذ بسرعة البرقوالأمر الذي جعل منها موقع مضاربة من طرف التجار الجشعين الذين يستغلون الفرصة لرفع قيمتها إلى الضعف ويفوت في أحيان أخر، حيث لايزال معظم العامريون ينتظرون في الشطر الثاني من مشروع غاز المدينة والذي حسبهم يرفع عنهم حياة الغبن وحياة الجري وراء قارورة غاز فيما ذكر آخرون السلطات الوصية بوعودها التي قطعتها ذات يوم لربط مساكنهم بهذه المادة الحيوية التي أصبحت حلما طال انتظاره خاصة مع ما يميز المنطقة هذه الأيام من برودة،متسائلين في الوقت ذاته عن سبب تأخر المشروع مشروع الشطر الثاني طول هذه المدة وهوالأمر الذي اعتبروه إقصاء على حد تعبيرهم شباب البلدية يشكوقلة المرافق الترفيهية، وبالرغم من أن سيدي عامر تركت بصماتها في العديد من التظاهرات الرياضية الوطنية وحتى الدولية وخاصة في مجال رياضة العاب القوى تبقى تعاني قلة المرافق الترفيهية والرياضية وجعلت شبابها بين فكي الروتين والبطالة، حيث استغل الشباب فرصة تواجدنا ليطالبوا السلطات المعنية وعلى رأسها مديرية الشباب والرياضة لولاية المسيلة بضرورة الالتفات إليهم والاهتمام بانشغالاتهم من خلال إنجاز مراكز ومرافق ترفيهية رياضية وثقافية، ليؤكد لنا عدد من شباب البلدية إنهم يحتارون في اختيار المكان المناسب لقضاء أوقات فراغهم، في ظل انعدام المنشآت الرياضية والثقافية والترفيهية، رغم أن الأحياء تعرف كثافة سكانية عالية، وهي أي المرافق التي من شأنها أن ترفع عنهم حياة الروتين والغبن وتمكنهم من إبراز طاقاتهم الإبداعية، خاصة أن بلديتهم تضم عددا كبيرا من الشباب البطال بكل مستوياتهم. وفي هذا السياق أكد المتحدثون أن أغلبهم يلجأ إلى قضاء أوقات الفراغ بالمقاهي التي تعتبر المتنفس الوحيد، في حين يلجأ البعض منهم إلى البلديات المجاورة لممارسة رياضاتهم المفضلة، الأمر الذي يتطلب الوقت والمال ليطالبوا السلطات الوصية ة بضرورة التدخل العاجل من أجل انتشالهم من شبح البطالة الذي بات يهددهم.