حجز أكثر من 150 مركبة أثبتت التقارير تزويرها لوحدة الصانع وتقليد الرقم أفادت مصادر على دراية بسوق التهريب بولاية تلمسان، أنه توجد بإقليم الولاية أكثر من 1500 شاحنة ومركبة نفعية تنشط عبر الحدود في حقل تهريب الوقود والنحاس والتمور والفواكه ومختلف المواد، واستنادا إلى إحصائيات مختلف أسلاك رقابة الحدود، فإن مافيا التهريب وسعت نشاطها بشكل مكثف عبر المسالك المغربية، كما تفطنت لها مصالح الشرطة داخل عاصمة الولاية والمدن الكبيرة بالولاية لا سيما بعد حجز أكثر من 150 مركبة خلال السنة الجارية التي أثبتت تقارير مهندس المناجم تزويرها لوحدة الصانع فيها وتقليد الرقم المضروب على البرد، وسخرت هذه المجموعات النشطة على مستوى شريط حدودي بقرابة 200 كلم طولي على مستوى الحدود بين المغرب والجزائر، أكثر من 1500 شاحنة من الوزن الثقيل أو مركبات نفعية استفاد منها أصحابها من خلال مؤسسات دعم استثمارات الشباب، وتتجول عبر مختلف البلديات، ومركبات نفعية تتعمّد نزع لوحات الترقيم نهائيا أو وضع لوحات ترقيم وهمية لا علاقة لها بترقيم السيارة الحقيقية، وبحسب بعض العارفين بسوق التهريب، فإن أغلبية هذه المركبات ذات مصدر أجنبي هربت عن طريق الحدود وتستعمل بعض الترقيمات الأجنبية للإستيراد والتصدير أو شراء وثائق مزورة لإثبات شراء السيارة من البيع بالمزاد العلني للجمارك، وهو ما يتطلب عودة تلك الدوريات الأمنية لإجراء تعريف هذه المركبات المشتبه فيها بخرق القانون، لاسيما على مستوى محطات الوقود التي سيطرت عليها نهائيا هذه المجموعات، في مقابل ذلك يصرّ أصحاب الشاحنات الثقيلة على التخلي عن مهمة نقل مختلف البضائع والإنخراط في تهريب الوقود بعد إضافة خزانات تسمح للشاحنة بحمولة تصل إلى 1600 لتر من الوقود لتباع خارج الحدود.