هدوء حذر فى حي برزة بدمشق وإشتباكات عنيفة بريف العاصمة السوري دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن الدولي، إلى تقديم الدعم الكامل لجهود الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي من أجل مساعدة الشعب السوري على التوصل إلى حل سياسي للأزمة التي تعصف بالبلاد. وقال الأمين العام في بيان أصدره الناطق الرسمي باسمه، أمس الثلاثاء، "قبل عامين خرج السوريون في احتجاجات شعبية سلمية من أجل نيل حريتهم وحقوقهم، لكن هبتهم قوبلت بالقوة الوحشية من جانب السلطات السورية". كما حث كافة الاطراف في سوريا والمجتمع الدولي الى التوصل الى حل سياسي سريع للازمة. وقال بان كي مون إن "العالم يتابع اليوم تبعيات الازمة بهلع"، مشيرا الى أن استهداف مناطق المدنيين بشكل عشوائى بالصواريخ والمدافع والقنابل والطائرات مستمر. واضاف أن "البلاد تواجه أزمة انسانية حادة، حيث ترك أكثر من 3 ملايين شخص منازلهم فيما دمرت مدن وقرى بما في ذلك بعض المواقع التراثية العالمية نتيجة اللجوء الى خيار السلاح بديلا عن الحوار السياسي السلمي والتغيير الحقيقي". وأشار البيان الى ان "الهدف النهائي واضح للجميع أي لا بد من وضع حد للعنف والانتقال إلى سوريا جديدة تصان فيها حقوق كافة المجموعات وتلبي التطلعات المشروعة لجميع السوريين في الحصول على الحرية والكرامة والعدل". من جهة أخرى، ساد هدوء حذر في حي برزة بدمشق، ليلة الاثنين الى الثلاثاء، بعد يوم من الاشتباكات العنيفة بين وحدات الجيش السورى والمعارضة المسلحة. وذكرت مصادر اعلامية أن عددا من قذائف الهاون سقطت، مساء امس، في حديقة تشرين ومنطقة الربوة وخلف مستشفى المواساة بحي المزة مخلفة أضرارا مادية دون سقوط قتلى أو مصابين. وكانت عبوة ناسفة ملتصقة فى سيارة قد انفجرت امس فى منطقة الفحامة بدمشق وتسببت فى إصابة شخصين . من جهة اخرى، استمرت الاشتباكات العنيفة أول أمس وحتى الساعات الاولى من صباح أمس في حي جوبر بريف دمشق، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والمصابين أغلبهم من المدنيين. وتقول الأممالمتحدة إن نحو 70 ألف شخص قتلوا فيما فر نحو مليون شخص من سوريا وبات ملايين الأشخاص وغيرهم من النازحين في حاجة ماسة إلى مساعدات غذائية. وتشهد سوريا منذ ما يقرب من عامين، حركة احتجاجات مناهضة للنظام الحاكم تطورت لتشهد عمليات عسكرية وأعمال عنف فى معظم المناطق ما أدى لسقوط آلاف الضحايا بين قتيل وجريح ونزوح مئات الآلاف الآخرين إلى داخل وخارج البلاد. فوز غسان هيتو برئاسة حكومة المعارضة السورية أعلنت الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية. فوز المرشح "غسان هيتو" عضو المجلس الوطني السوري بانتخابات رئاسة الحكومة المؤقتة. وأوضح رئيس الحكومة السورية المؤقتة "غسان هيتو" في أول تصريح له أمام وسائل الإعلام، أنه سيعقد غدًا الساعة الواحدة ظهرًا مؤتمرًا صحافيّا، يطرح من خلاله مشروع الحكومة المؤقتة وآلية عملها. وترحَّم "هيتو" في تصريحه على أرواح شهداء "الثورة السورية، وثمَّن صمود وتضحيات الشعب السوري التي قدمها خلال "ثورته". وبحسب وكالة الأناضول، فقد حصل "غسان هيتو" على 35 صوتًا من أصل 53 عضوًا شاركوا في عملية التصويت التي كان من المفترض أن يشارك بها 62 عضوًا. يذكر أن الحكومة المؤقتة ستعمل داخل الأراضي السورية، وذلك كشرط أساسي قدمه الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لكل الأعضاء المرشحين قبل إجراء عملية الانتخاب.