لقاء جمعوي بالمسيلة ناقش الظاهرة بادرت، أمس، جمعية حي النصر بمدينة المسيلة إلى تنظيم يوم تحسيسي حول ظاهرة إختطاف الأطفال، وهو اليوم الذي شهد حضور كل من رئيس أمن الولاية ومسؤول خلية الإعلام، وكذا رئيس البلدية ونائب رئيس المجلس الشعبي الولائي السعيد بليل وممثل عن مديرية النشاط الإجتماعي. واستهل اللقاء بإفتاح رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية المسيلة مرحبا بالحاضرين،وتطرق رئيس جمعية حي النصر صالح شخشوخ حول دواعي تنظيم مثل هذا اليوم التحسيسي والذي جاء حسبه بسبب الخطورة التي باتت تحدق بأبنائنا نتيجة عمليات الإختطاف التي تسجل هنا وهناك، وأصبح كل فرد في المجتمع يطالب بضرورة القصاص ومحاسبة المتورطين لكي ينالوا جزاء ما إقترفوه في حق البراءة، وذلك عن طريق إجراء تحقيق معمّق، مع ضرورة إعادة النظر في إجراءات الردع ضد مرتكبي هذه الأفعال الشنيعة، وهو نفس ما ذهب إليه الأستاذ محمد بن محمد من تونس الذي تطرق إلى قضية إستفحال الظاهرة على نفوس الأطفال والتي تركت الكثير منهم يعشيون حالة هستيريا، قبل أن يعرج للحديث وبإسهاب كبير إلى ما يسمي ب "بسيكوز"، وهي الحالة هيتشكوكية عن معنى أفلام الرعب، وتخلق الكثير من الأمور على حد تعبيره كشعور الفرد بعدم وجود الأمن خوفا من هذا المجهول الشرير، وكذا طغي التشويش في المفاهيم علي عقل المرء مما يسيء صدمة نفسية. كما أشار في مداخلته عن الدوافع التي تؤدي إلى خطف الأطفال، ليجيب بعده عن الكثير من التساؤلات كمدى إستفحال الظاهرة. وتطرق بعدها ممثل الأمن الوطني الذي أشار في كلامه إلى مدى خطورة الظاهرة وعن الحالات المسجلة بالولاية من القضايا الفعلية وإنتشار ما يسمي بالبلاغ الكاذب، وهي الفكرة التي أثرت على نفسية المجتمع المدني في الوقت الحالي، وتدخل بعدها ممثل عن مديرية النشاط الإجتماعي، وأوضح بشأن الظاهرة التي إعتبرها دخيلة عن المجتمع الجزائري وديننا الحنيف، خاصة في ظل المشاكل التي يعانيها المجتمع حاليا، داعيا الجميع إلى ضرورة التجند قصد محاربة هذه الظاهرة. ب.مغيش .. وفوروم إعلامي خاص بالظاهرة في تيبازة يحضره مختصون ينظم، عشية الخميس، بالمركب الثقافي الفنان "عبد الوهاب سليم شنوة" بتيبازة، العدد الثالث من الفوروم الإعلامي، الذي سيتمحور موضوعه حول "ظاهرة الاختطاف والعنف الممارس ضد الأطفال"، بمشاركة كل من أستاذ التعليم العالي والباحث في علم الاجتماع جمال معتوق، رئيس الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل عرعار عبد الرحمان، وإمام مسجد النور ببلدية تيبازة تكاروشين محمد. سيحاول اللقاء تشريح الدوافع التي أدت إلى استفحال ظاهرة الإختطاف والإعتداءات الشنيعة المرتكبة في حق الطفولة، من ضمنها ضعف الوازع الديني والأخلاقي، تعاطي المخدرات، تصفية حسابات عائلية، إهمال الأولياء لمسؤولياتهم.. وأخرى. هذا، وسيتطرق الأساتذة إلى واقع المنظومة التشريعية الجزائرية التي تفتقر لقانون حماية الطفل في الجزائر والمطروح منذ سنة 2005 على طاولة مجلس الحكومة، والإجراءات المتخذة التي دعا إليها سلال مؤخرا والمتمثلة في تشديد قانون العقوبات في ما يتعلق بجرائم خطف الأطفال، دون أن يستبعد إنزال عقوبة الإعدام بمرتكبي هذه الجرائم. كما سيقف المحاضرون عند الدور الذي ينبغي أن يلعبه الأخصائيين النفسانيين في المؤسسات التربوية، للتقليل من وقع ظاهرة الإجرام على نفسية الطفل، إضافة إلى أهمية فتح نقاش واسع بين كل الأطراف الفاعلة حول ظاهرة الإختطاف والعنف الممارس ضد الطفل لوضع مخطط وطني يحمي الأطفال ويضمن سلامتهم الجسدية والعقلية.