أوروبا تهدد ببيع طائرات "الجوية الجزائرية" في المزاد العلني ومنعها من دخول مطاراتها عبر مدير الخطوط الجوية الجزائرية وحيد بوعبد الله، أمس، خلال الملتقى حول الاحتباس الحراري للسوق العالمي وإدخال القطاع الجوي للسوق الأوروبية للكربون المنعقد بنادي الجيش، أن الدول الأوروبية تمارس ضغطا يتنافى مع اتفاقية كينتو بفرضها دفع 32 ألف دولار للطن الواحد من الكاربون. وذكر مدير الخطوط الجوية أن الدول الأوروبية تهدد العديد من الدول ببيع طائراتها في حالة هبوطها المطارات الأوروبية بالمزاد العلني، وذلك في حالة رفض دفع المبلغ المطلوب. وقد عبّر بوعبد الله عن رفض الاتفاقية التي تتنافى ونصوص اتفاقية كينتو، قائلا إن "الجزائر دولة في طريق النمو، وبالتالي فلا تعنيها التعليمات الأخيرة"، مضيفا "نحن نندد بهذه التعليمة على المستوى العربي والإفريقي"، كما أضاف أن الملف خرج عن إطاره وهو الآن على المستوى الحكومي. وأضاف مدير المشاريع سفيان آيت عبد المالك، أن التعليمة الأوروبية تنص أن تاريخ الفاتح من جانفي 2012 هو آخر أجل لدفع الالتزامات من طرف كل شركات الطيران لتغطية انبعاث الغاز، وقال إن الجزائر غير معنية، لأنها دولة نامية، معتبرا التعليمة غير قانونية في الأساس ومنافية لاتفاقية كينتو التي تنص على أن الدول النامية لا تدفع أي رسوم جمركية أو ضرائب فيما يخص انبعاث الغاز، معتبرا إياها مسألة سياسية. وقد اتخذت الدول الأوروبية قرارا بمنع الرحلات الجوية ودخول مطاراتها لمن لا يحترم الاتفاقية الجديدة، حسب آيت عبد المالك، كما أضاف أن هذه الأخيرة انتقلت إلى مرحلة التهديد ببيع الطائرات بالمزاد العلني في حالة هبوطها على مطاراتها دون دفع المستحقات، مضيفا أن الاتفاقية أحادية الطرف لا تخدم إلا الدول الأوروبية، وذلك بفرضها مبلغ 32 ألف دولار للطن الواحد من الكاربون، وذكر أيضا أن الاتفاقية هي مبادرة تجارية لربح المال وتغطية تبعات الأزمة المالية. وقال آيت عبد المالك أن الاتفاقية تنص على أن الحصص ستكون حسب الحمولة وعدد الرحلات نحو الدول الأوروبية، مضيفا أن النظام الجديد يعطي حصة بلا مقابل والثانية بمقابل 15 بالمائة مجموع الانبعاث الغازي. وفي ما يخص صفقة شراء 11 طائرة، أضاف المدير التقني بالخطوط الجوية الجزائرية مروش أن ثمن الصفقة قدر ب 400 مليون دولار، مضيفا أن الملف على مستوى لجنة الصفقات وقال إن الطائرات ستخضع للتقييم التقني مدة شهر كامل، مضيفا أن معظم الحوادث التي تسببت في سقوط الطائرات أسبابها ليست تقنية فقط، وإنما لها أسباب عديدة، كما كشف أن الخطوط الجوية تملك 32 طائرة في الحظيرة تسير ب 400 طيار.