"يلس" يدافع عن انتماءات مولود معمري أحدها في علم الأنثروبولوجيا وثانيتها في مجال الأدب والنقد، فقد قدم أبحاثه ودراساته –حسب المتحدث- بطريقة تتضمن الكثير من المنهجية، واتسمت بالحرية في التناول والتخلص من كل المعوقات المسبقة في التفكير وانتقائية المعلومة، وبالأخص: العلاقة بين الفكر الاستعماري والفكر التحرري. وقال "يلس" خلال مؤتمر الانتربولوجيا الثقافية المنعقد الأيام الفارطة، إن معمري عمل على تدوين أكبر قدر من الموروث الشعبي الشعري الشفوي الذي تناقلته الأجيال في منطقة القبائل، لخلق انطولوجيا شعرية أمازيغية برؤية نقدية حديثة، على الرغم من كل الاتهامات التي اتهمته بالانتصار للفرنسية على حساب العربية فيما يخص اللغة الثانية التي يستعملها، وأشار إلى مقولته التي طالما رددها والتي مفادها تأثره المباشر بالكاتب المصري طه حسين، وشدد على وطنيته من خلال دعوات الكاتب المتكررة إلى العودة إلى كل ما هو جزائري بكل تفاصيله، مع مراعاة الطبيعة التركيبية للمجتمع الجزائري، حيث تكثر أسئلة الهوية في كتاباته، متسمة بالحركية والتغير في تناول المجتمع المحلي والمغاربي وعلاقة ذلك بالأوروبيين المستعمرين. كما كان شعره –حسب محدثنا- تمازجا بين الموروث المدون والشفوي والانثروبولوجيا، تترجمها العبارة المتكررة لدية: "كما قال معلمي الشيخ محند".. مهتما بالتفاصيل الفاصلة بين الوعي واللاوعي، والأصالة والحداثة، والألم والسعادة، فرحا بأصوله الجبلية وبانتمائه وبالطبيعة التي احتوته.