"اوراسكوم للإنشاء و الصناعة " تسعى لتعزيز استثماراتها بالجزائر أكد مدير علاقات المستثمرين بشركة "أوراسكوم للإنشاء والصناعة" حسن بدراوي ، أن استثمارات الشركة في الجزائر لن يطرأ عليها أي تعديل أو تغيير ولن تغير على الإطلاق في استراتيجيتها بعد إقرار الحكومة تعديلات جديدة على قانون الاستثمار في ديسمبر الماضي والتي تفرض دخول شريك محلي بنسبة 51% إذا كان المشروع في إطار الشراكة العمومية و30% إذا كانت الشراكة مع القطاع الخاص، مع إعادة توجيه 15 % من الأرباح الناتجة عن الاستثمار إلى السوق المحلية. وأضاف ذات المسؤول أن "أاوراسكوم" ستستمر في الاستثمار بالجزائر بثبات على المدى الطويل ، ولا تنوي المغادرة مثلما تحاول دوائر الترويج للإشاعة بل على النقيض من ذلك تماما، حيث تسعى الشركة للاستفادة من الفرص الهامة المتاحة ومعدلات النمو المسجلة في قطاع الإنشاء والصناعة، مشيرا الى أن السوق الجزائرية تعد حاليا من أكبر الأسواق ربحية في منطقة الشمال الإفريقي. وأفاد ذات المسؤول في تصريح نقلته صحيفة المصري اليوم " أمس أن أوراسكوم للإنشاء والصناعة بصدد إنشاء أكبر مجمع أسمدة بالجزائر بالشراكة مع الشركة الوطنية للمحروقات "سوناطراك " والذي تبلغ طاقته الإنتاجية 2 مليون طن في السنة، فيما قدرت تكلفة المشروع ب 160 مليون دولار، حيث ينتظر أن يتم تشغيل الخط الأول خلال سنة 2010. وأوضح حسن بداروي أن عملية صيانة مجمع الأسمدة في الجزائر تمثل ما يعادل نسبة ال 15 % بالمائة وفقا لتدابير الحكومة والخاصة بإعادة استثمارها في السوق. كما أشار الى أن جزءا من خطة أوراسكوم للإنشاء و الصناعة في الجزائر يعتمد على إعادة استثمار جزء كبير من الأرباح والتدفقات النقدية في السوق للاستفادة من معدلات النمو، موضحا أن الشركة تتوفر على 3 آلاف موظف بالجزائر. ويذكر أن أوراسكوم للإنشاء و الصناعة تمتلك عددا هاما من الشركات النشطة في قطاعات مختلفة بالجزائر، ومن ضمنها شركة "سامبا" التي تمتلك فيها الجزائر حصة 60 %، وشركة "سورفيرت" بنسبة 51 % ، والشركة الجزائرية للإسمنت " ا.سي سي" الجزائرية 100 %، وأوراسكوم للانشاء والصناعة – الجزائر بنسبة 99 % . وبخصوص مغادرة مجموعة "إعمار" العقارية الإماراتية الجزائر وتراجعها عن الاستثمار بإعلان الخميس الماضي عن غلق مكتبها ببلادنا، نظرا لعدم إحراز تقدم في مشروعاتها بسبب تغير شروط الاستثمار ومواصلتها الاستثمار ضمن مشاريع دولية أخرى وصفتها بالواعده، أوضح ذات المتحدث أنه على عكس مسعى " إعمار" فإن أوراسكوم للإنشاء تعتزم تكثيف نشاطها بالجزائر خاصة في ظل معطيات السوق التي تسجل طلبا متزايدا من سنة لأخرى .