شهد حي بوسحاقي بباب الزوار بالجزائر العاصمة أمس الأثنين حالة من الاحتقان الشديد على اثر وقوع اشتباكات عنيفة بين الصينيين وبعض المواطنين الجزائريين من أبناء المنطقة، مما أجبر جميع التجار الصينيين على غلق محلالتهم التجارية والاختفاء بداخلها، وحدوث شلل تام بالمنطقة التي تشهد حركة تجارية نشطة، في حين تدفق المئات من الجزائريين على المنطقة وهم في حالة غضب شديد . وحسب شهود عيان في المكان المذكور، فان الاشتباكات اندلعت عند منتصف النهار بين صاحب أحد المحلات التجارية وهو صيني الجنسية مع مواطن جزائري، ثم تطورت الأمور الى استخدام العصي والخناجر والسكاكين الطويلة، وزجاجات البنزين مما أسفر عن عدد من الاصابات . وفي حديثه معنا قال "صلعورة خالد" شقيق الضحية "صلعورة عبد الكريم" أن أخاه نزل من بيته الموجود في مكان الواقعة، فانهال عليه أكثر من 40 صيني بالضرب المبرح ،بمختلف الأسلحة البيضاء والعصي، مما تسبب في اصابته اصابة بالغة في الرأس، وعدة اصابات أخرى في يديه وقدميه وظهره، وعلى الفور نقلته الحماية المدينة الى مستشفى "زميرلي" حيث يخضع للعناية الطبية، وكان "خالد" الذي تلطخت ملابسه بدماء أخيه في حالة حزن شديد، وهو يعرض علينا صور التقطها بهاتفه النقال وتظهر الحالة الفظيعة ،التي بدا عليها أخوه عقب الاصابة، حيث ظهر غارقا في دمائه وشبه فاقد للوعي، وأخبرنا خالد أن رقم المحل التجاري الذي شهد فيه الاعتداء هو رقم 55 ، وأضاف "خالد" أنه لولا تدخل أبناء "الحومة" لكان أخاه الآن في عداد الموتى . أما "نبيل دلوم" الذي شهد الواقعة منذ بدايتها وحتى التقائنا به، فقد قال : لن نبرح مكاننا وسنظل هنا حتى يخرج هؤلاء من حينا، لم يأتوا الينا بعلم ولا تكنولوجيا، وانما جلبوا لنا السلع الفاسدة والخراب والأمراض، ويعيثون فسادا ويمارسون شتى أنواع الموبقات داخل المحلات التي لا تحمل معظمها سجلات تجارية" على حد قوله.