مثلما كان متوقعا لم يهضم لاعبو المنتخب الوطني سوء أرضية 5 جويلية التي قيل لهم الكثير عنها قبل أن يشاهدوها بالعين المجردة، فبعدما مدحت كثيرا وقيل عنها أنها تشبه بكثير أرضيات الملاعب الأوروبية فقد تفاجأ الجميع في أول حصة تدريبية من سوء حالتها وحتى خلال المواجهة الودية أمام الأوروغواي عجز الكثير من اللاعبين تمرير الكرة في وسط الميدان خاصة بالقرب من النقطة المركزية للملعب وهذا بسبب التدهور الكبير الذي توجد عليه الأرضية في تلك المنطقة مما اضطر جل اللاعبين اللعب على الأطراف وهذا تفاديا لتضييع كرات سهلة في وسط الميدان لمنتخب الأوروغواي. مباشرة بعد معاينتهم الأرضية وبعد نهاية لقاء الأوروغواي اجتمع اللاعبون فيما بينهم وقرروا العودة إلى ملعب البليدة لاستقبال زامبيا، حيث دار الحديث وسط اللاعبين أن الملعب الذي سمح لهم بالفوز والوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة من التصفيات وأكدوا أن الأرضية ممتازة هناك وتساعد كثيرا على تمرير الكرة وخلق فرص عديدة للتسجيل، وتحدث معهم اللاعب منصوري الذي أراد أن يأخذ رأي كل لاعب وقاموا بعملية تصويت بينهم وأجمعوا على العودة من جديد إلى البليدة والحديث مع المدرب رابح سعدان ليوصل وجهة نظرهم للمسؤولين على رأسهم رئيس الفاف محمد روراوة. ومن خلال اجتماع اللاعبين فيما بينهم لم يدر الحديث عن الأرضية فقط وسوء حالتها بل دار على الضغط الكبير الذي يفرضه الأنصار في البليدة مقارنة بملعب 5 جويلية وهذا راجع إلى قرب مدرجات تشاكر من الأرضية عكس ملعب 5 جويلية الذي يلعب فيه الخصم بكل راحة حتى لو كان مكتظا عن آخره، حيث ركز الجميع على هذه النقطة وتدخل فيما بينهم اللاعب بوڤرة الذي قال للجميع أنا مع العودة إلى البليدة ومتأكد من الفوز على زامبيا هناك بأهداف كثيرة والتأهل إلى المونديال و أكد أنه ليس ضد ملعب 5 جويلية لكن أرضيته لا يمكن أن تصلح في ظرف 20 يوما. كما كشفت لنا مصادرنا الخاصة أن التصويت الذي قام به اللاعبون استثني منه زياني وصايفي اللذان يريدان اللعب في 5 جويلية رغم كل ما شاهداه على الأرضية وغياب الجماهير، أما البقية فكلهم يريدون اللعب في البليدة وبرر صايفي حديثه أن ملعب 5 جويلية لما يكون مكتظا عن آخره يرعب المنافسين ويجعلهم يخسرون المواجهة بكل سهولة وأكد أنه ليس ضد ملعب البليدة لكن 5 جويلية من يليق للفريق الوطني الذي أضحى كبيرا، أما زياني فاكتفى بالقول أنه يفضل 5 جويلية فيما بقي مراد مغني يستمع من دون أن يعطي أي انطباع. تشير الفيدرالية الدولية لكرة القدم عبر موقعها الرسمي على الأنترنات أن مواجهة الجزائر وزامبيا ستلعب يوم السادس من سبتمبر القادم لكنها لم تحدد بعد المكان الذي سيجري فيه اللقاء وكأن الفيدرالية الجزائرية لم تحدد بعد الملعب أو لم تخبر الفيفا بمكانه بعد، مما يطرح العديد من التساؤلات فكل المواجهات الأخرى المبرمجة حدد مكانها وحتى التاريخ الذي حدد في الموقع هو السادس من سبتمبر وليس الخامس من نفس الشهر وهذا ما يفند الأخبار التي قيلت أن اللقاء قدم بيوم واحد وهذا ما يجعل المنتخب المصري يلعب يوم السبت أما الجزائر فستلعب يوم الأحد. رغم أن "الفاف" قامت بكل التدابير من أجل السماح للصحفيين من أداء عملهم على أكمل وجه بتوفير "الويفي" التي سادت كثيرا الصحفيين في عملهم إلا أن المشرفين على الملعب أفسدوا كل تدابير الفاف بداية بغلق المكان المخصص للصحفيين كي يركنوا سياراتهم بالقرب من المسبح مما جعل العديد منهم يضعها بعيدا عن الملعب رغم أن الفاف من خصصت ذلك المكان لسيارات الصحافة، وقام عمال الملعب بغلق كل الأبواب المؤدية إلى أرضية الميدان والتي تسمح للصحفيين بمحاورة اللاعبين لولا تدخل الوزير الهاشمي جيار الذي أمرهم بعدها بفتح الأبواب وترك الصحفيين الذين عانوا كثيرا قبل أن يقوموا بعملهم وهو إيصال المعلومة للقراء الكرام . أخبر رئيس الفاف محمد روراوة كلا من مدير الشبيبة والرياضة لولاية البليدة فضلا عن مدير المركب محمد خنفير أن اللقاء سيلعب في ملعب تشاكر بالبليدة وأخذ كل من خنفير وملاح التدابير الخاصة حيث سيغلق الملعب لغاية مواجهة زامبيا وستضطر البليدة لاستقبال باتنة في القليعة أو تأجيل اللقاء وسيعاد النظر في الأرضية منذ الآن، علما أن المواجهة ستلعب يوم السادس من سبتمبر القادم في سهرة رمضانية .