أحصت النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية أزيد من خمسين ألف موظف يوجدون في خانة المعوزين الذين يحتاجون إلى مساعدات عاجلة، في شهر رمضان، وهم العدد الذي بدأ في الاستفادة من مساعدات تقدم لهم من طرف السناباب، حسب ما يفرزه كل فرع ولائي. وكانت قد انطلقت النقابات المستقلة السناباب في إحصاء الأساتذة والعمال والموظفين المعوزين، من أجل تقديم مساعدات مادية لهم خلال شهر رمضان، نظرا لتدهور القدرة الشرائية وضعف مداخيل العمال، حيث تظهر الإحصائيات الأولية إلى أن العمال الذين تم إحصاؤهم إلى الحد الآن بلغ أزيد من خمسين ألفا. وفي تصريحات خاصة لها قالت نصيرة غزلان الأمينة العامة لنقابة "سناباب" أن العملية انطلقت على مستوى المكاتب الولائية لسناباب ليتم إحصاء كل المنخرطين، بعدها تتم إعانتهم حسب نتائج الإحصائيات التي تفرزها المكاتب الولائية، والتي استعدت بدورها لتنفيذ العملية قبل رمضان، وقد بدأ البعض في إيصال هذا النوع من الإعلانات. وستخصص المساعدات الأولية وفق ما صرحت به محدثتنا إلى ثلاث فئات معوزة التابعين للفروع النقابية للسناباب يأتي على رأسهم الأساتذة المتعاقدين الذين لم يتحصلوا على رواتبهم منذ أربع سنوات إلى الان، رغم أن هؤلاء الأساتذة نظموا حركات احتجاجية كبيرة في المدة الأخيرة، ومنهم من شن إضربا عن الطعام، أما الفئة الثانية التي تأتي بعدهم مباشرة فهم العمال الذين تقل أجورهم عن الأجر القاعدي الذي أي أقل من 12 ألف دينار، أما ثالث فئة فهي تلك التي يرتفع أجر العمال فيها عن الأجر القاعدي أي أكثر من 12 ألف دينار، ويعانون من العوز بسبب تدهور القدرة الشرائية التي أصبحت لاتطاق حسب ما صرحت به السيدة غزلان. وتعتبر السناباب أن القدرة الشرائية للعمال تدهورت بشكل ملفت للنظر، حيث تطالب الحكومة أن تراجع أجور العمال خاصة أجور الوظيف العمومي، حيث تعتبر أن القدرة الشرائية تدهورت بشكل كبير، في ضل ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية إلى درجات خيالية، خاصة ما تعلق منها بالخضر والفواكه واللحوم، أي المواد التي تخضع لنظام اقتصاد السوق، غير المدعمة من طرف الحكومة.