ترأس الرجل الأول بقصر المرادية عبد العزيز بوتفليقة أمس اجتماعا خصصه لتقييم قطاع النقل والوقوف على مختلف النقائص والمستجدات التي عرفها القطاع لاسيما مجال السكك الحديدية والتي عرفت تطورا ملحوضا وتحسين ظروف نقل المسافرين بحيث سجلت السنوات الخمس الأخيرة إنجاز ما يقارب 1100 كلم من خطوط السكك الحديدية وكذا استئناف نقل المسافرين على 600 كلم من الشبكة و كهربة ووضع إشارات المرور وتجهيزات الاتصالات السلكية واللاسلكية على مسافة قدرت ب 400 كلم من خطوط السكك الحديدية كما عرف القطاع استلام 30 قاطرة كهربائية من طراز "ديزل" و 17 عربة و 42 قاطرة خاصة بالدفع الذاتي وتشغيل قطارات دفع ذاتي في ضواحي الجزائر العاصمة و بعض المدن الأخرى . وعرف قطاع النقل خطة جديدة لتطويره خلال الخمس سنوات المقبلة لاسيما عصرنة النقل بالسكك الحديدية من خلال بناء خطوط جديدة متطورة ومهيكلة بوسائل حديثة مؤكدا أنه تم الشروع في دراسة الخطوات الأولى من المشروع الذي يتم استكمال خط الهضاب العليا وتمتد أيضا عبر 18 ولاية أخرى لا سيما في جنوب البلاد، كما سيتم تعزيز طاقات النقل بالسكك الحديدية بوسائل الإنجاز من خلال استحداث مجمع صناعي يجمع المؤسسات العمومية للأشغال في هذا المجال وكذا بوسائل النقل بفضل عصرنة التسيير وقدرات الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية. وأشارت ذات الجهات أن التجريب التقني القبلي لميترو الجزائر كان خلال الصائفة ومن المحتمل أن يتم تشغيله مع نهاية السنة الحالية مضيفا أنه تم الشروع في دراسات تمديده بنحو 10 كلم نحو الغرب من البريد المركزي إلى منطقة شوفالي مرورا بساحة الشهداء وبنحو 11 كلم شرقا باتجاه براقي والحراش وباب الزوار. وقد عرف قطاع النقل تطورا كبيرا مقارنة مع السنوات الماضية خاصة بعد استكمال المشاريع الأخيرة كإنجاز أول خط للميترو بوهران، إنجاز التراموي في بعض عواصمالولايات و إنجاز خطوط ربط جديدة للمصاعد الهوائية ببجاية وجيجل والمدية و وهران وبني صاف وقسنطينة. أما عن المشاريع التي سيعرفها القطاع خلال السنوات المقبلة والتي سيدعم بها من أجل تحسين الخدمات للمسافريين ذكرت ذات الجهات أن مجال النقل سيتدعم بإقامة شراكة لتسيير مينائي حاويات وهران وعنابة وكذا إنشاء شركة بحرية جديدة قصد تعزيز القدرات الوطنية في هذا المجال مع إنجاز ميناء جديد في وسط البلاد وكذا مواصلة تهيئة وتطوير القدرات المرفئية المتوفرة. كما سيتم استلام مطارات الجزائر والشلف والبيض وغرداية وإن صالح وإن أمناس الجديدة ليتم استلام ثمانية آخرين قبل نهاية السنة الجارية مع تشغيل المراقبة بالرادار للحركة الجوية بشمال البلاد وكذا تعزيز الأسطول الوطني من خلال اقتناء طائرتين من قبل شركتي الطيران “الخطوط الجوية الجزائرية” و “تاسيلي آرلاينز” وهو برنامج سيستمر ليبلغ مجمل 18 طائرة جديدة. وقد أمر رئيس الجمهورية المسؤولين على القطاع بالسهر على تطوير مردودية شركتي النقل الجوي العموميتين بمناسبة طلب الطائرات في تثمين طاقات الصيانة المحلية .